سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ليس مفروشا بالورد
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة “الأهرام” وتحت عنوان (ليس مفروشا بالورد)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة “بعد أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين القانونية أمام مجلس النواب، إيذانا ببدء فترة رئاسية جديدة، ألقى الرئيس خطابا مهما أمام البرلمان كان بمثابة وثيقة عمل للمرحلة المقبلة تحمل تطلعات الشعب المصري، وطموحاته في الجمهورية الجديدة”.
وأضاف الكاتب أراد الرئيس التذكير بحجم التحديات التي مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورد، وأن الدولة واجهت تحديات ضخمة ما بين محاربة الإرهاب، ومجابهة الأزمات العالمية المفاجئة، واندلاع حروب دولية، وإقليمية، وكلها عوامل، وتحديات نجحت مصر في مواجهتها بشعبها العظيم، والجهد الخارق الذي تم بذله خلال السنوات الماضية من أجل إعادة بناء الدولة، وتقوية بنيانها.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس كان حريصا على توجيه الشكر للشعب المصري على تجديد الثقة به رئيسا للجمهورية لفترة جديدة، مؤكدا أن الشعب هو صاحب الكلمة، والقرار، وأنه رمز للأصالة، والعزة، والصمود، ومشددا على ضرورة تماسك الكتلة الوطنية، ووحدة الشعب من أجل عبور الدولة من الأزمات، وإنقاذها من براثن التطرف، والدمار، والانهيار.
وأشار الكاتب إلى أن المعركة لم تكن سهلة ويسيرة خلال الأعوام الماضية، خاصة أنها جاءت بعد ما حدث من تصدعات ضخمة في كيانات الدولة المصرية بعد قيام ثورتين خلال 3 أعوام، ومحاولات الإرهاب الفاشلة كسر إرادة الدولة، حيث بلغ عدد الضحايا عدة آلاف من المدنيين، وقوات الشرطة، والقوات المسلحة، في حين بلغت التكلفة الاقتصادية ما يقرب من 440 مليار دولار، لكنها في النهاية كانت معركة لإنقاذ الدولة من خطر الانهيار، والضياع كما حدث مع الدول الأخرى الشقيقة التي لا تزال تعاني، ولم تجد طريقا للخروج من ذلك المأزق حتى وقتنا الحالي.
وشدد الكاتب على أنه رغم أن النجاح، والانتصار في معركة الإرهاب وحده يكفي، فإن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، لم تتوقف عند ذلك، فقد دخلت إلى معركة “التنمية” جنبا إلى جنب مع معركة الإرهاب.. كانت هناك يد تبني، وتعمر بكل قوة، وكانت اليد الأخرى تحارب الإرهاب، واقتلعت آثاره السوداء المدمرة.
وأكد الكاتب أن مصر عادت قوية راسخة إلى محيطها العربي، والإقليمي، والدولي، والآن تدخل مرحلة جديدة لاستكمال مشوار التنمية، والإنجازات على مختلف الأصعدة، وفي كل المجالات من أجل استكمال تحقيق حلم الدولة الديمقراطية، والعصرية، والحديثة في الفترة الرئاسية الجديدة التي انطلقت أمس.
وفي مقاله بدون تردد بصحيفة “الأخبار” وتحت عنوان (الانطلاق للدولة الجديدة)، أكد الكاتب الصحفي محمد بركات أنه بأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية والقانونية بالأمس أمام مجلس النواب في العاصمة الإدارية الجديدة، بدأت مصر مرحلة جديدة من مسيرتها الوطنية، لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية بإذن الله.
وأكد الكاتب أن المرحلة الجديدة التي بدأتها مصر بالأمس، مع الرئيس تسعى لها بكل الوضوح والإصرار والجدية لاستكمال بناء الدولة الجديدة، على أسس وقواعد صلبة وقوية تقوم في أساسها على العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية السياسية والاقتصادية الشاملة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وتابع الكاتب “لعلنا لا نبالغ على الإطلاق إذا ما أكدنا أن المرحلة الجديدة التي بدأت مصر الخطو فيها بالأمس، تأتي وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، وتحديات عديدة داخلية وخارجية في ظل أمواجٍ عالية وأعاصير وصراعات عاصفة تحيط بمصر من كل جانب في شرقها وغربها وجنوبها وشمالها..هذا بخلاف ما يحدث من اضطرابات وقلاقل في البحر الأحمر وطرق التجارة العالمية، بالإضافة إلى ما يشهده العالم من توترات عالمية في ظل الصراع المشتعل بين روسيا وأوكرانيا، والأوضاع المضطربة في أوروبا والعلاقات بالغة التوتر والتربص بين روسيا وأمريكا.
وأفاد الكاتب بأنه من هنا تبرز حكمة الشعب في اختيار القائد الذي يثق في قدراته وكفاءته وإمكانياته وحبه للوطن وللشعب، واستعداده الدائم والمتواصل للقيام بواجبه ومسئولياته في قيادة سفينة البلاد بكل الحكمة والشجاعة والصدق والأمانة، والإبحار بها وسط هذه التحديات وتلك الأخطار والأنواء للوصول إلى بر الأمان بإذن الله.
وأوضح الكاتب أنه من أجل ذلك قلنا بالأمس ونؤكد اليوم، أن ما نتطلع إليه من بناء للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، هو رهن بالعمل المكثف والجهد المستمر، الذي يجب أن نقوم به لتحقيق ما نطمح إليه وتحويله من مجرد حلم أو أمل يراودنا، إلى واقع ملموس وقائم على أرض الواقع.
ووفقا للكاتب فهذا يعني أننا نحتاج إلى عمل دائم، في كل مجال من مجالات الإنتاج والخدمات، وصولا إلى معدلات التنمية التي نسعى إليها، والتي نأمل أن تؤدي بنا للخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها، وتحقيق الانفراجة التي نسعى إليها، ثم الانطلاق بعدها إلى المستوى الأرحب والأكبر من الثبات الاقتصادي، وصولا إلى التقدم والتطور الذي نأمله ونسعى إليه.
وفي هذا الإطار أكد الكاتب أنه لابد أن يكون واضحا للكل أن بذل أقصى الجهد في العمل والإبداع فيه واجب مقدس، لابد من الوفاء به للوصول إلى هدفنا مع بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، التي ننشدها ونسعى إليها بإذن الله.
وفي مقاله من آن لآخر بصحيفة “الجمهورية” وتحت عنوان (فوق أي اعتبار)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة “في خطاب تاريخي، اتسم بالهدوء والثقة في المستقبل ورسم ملامحه، ووضع آليات تحقيقه بوضوح، ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أداء اليمين الدستورية لقيادة فترة رئاسية جديدة، تستطيع أن تقرأ أن الإنسان المصري هو الهدف من إنجازات تحققت، وجهود قادمة على كافة المسارات (صحة وتعليما وفرص عمل وحماية اجتماعية ودعما).
وأضاف الكاتب “كما أن نجاحات الـ10 سنوات تمثل قوة الدفع والدعم والمحرك لرؤية المستقبل، فالبناء على ما تحقق وتعظيمه، مفتاح بلوغ المستقبل”.
وأكد الكاتب أن هناك إيمانا رئاسيا راسخا وتأكيدا أن أمن مصر وسلامة شعبها خيار الرئيس السيسي الأول وفوق كل اعتبار.
وقال الكاتب: “الحقيقة أن الخطاب جاء بلغة سهلة واثقة هادئة مليئة بالاطمئنان على المستقبل وحافلة بالأهداف والأفكار.. فهو خطاب تاريخي واضح واثق يؤكد على أن أمن الوطن وسلامة الشعب فوق أي اعتبار”.