يتزايد غضب قطاع واسع من الإسرائيليين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث رفع المتظاهرون السقف مؤخرا وطالبوا بتنحيه عن منصبه وإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
ومنذ أشهر يحمّل المتظاهرون بنيامين نتنياهو المسؤولية عن كافة الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها إسرائيل، وما ترتب عليها من فقدان ذويهم وأبنائهم في الجيش.
ووصل الحد إلى اختراق بعض المتظاهرين الحواجز الأمنية في محيط منزل نتنياهو ليشتبكوا مع الشرطة التي طاردتهم وأمسكت بعضهم، في حين أفلت آخرون من القيد، حيث بقيت الأمور على هذا النحو بين أخذ ورد.
ودفعت هذه التطورات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار بالتوجه الليلة الماضية نحو منزل رئيس الوزراء للإشراف على حمايته، محذرا من خطورة هذه المظاهرات العنيفة.
وتكبدت خزينة إسرائيل خلال المظاهرات لحماية منازل نتنياهو في قيسارية والقدس 27 مليون شيكل (7 ملايين دولار)، وفق ما أعلن مراقب الدولة.
غضب عارم
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/4/3)- حجم الغضب الكبير الذي اجتاح منصات التواصل الإسرائيلية بسبب تمسك نتنياهو بالبقاء في منصبه وإدارة ظهره لمطالب الشارع.
وفي هذا الإطار يقول تال، إن “نتنياهو يغرق البلاد في مشاكل ويختبئ ويأمر الشرطة بحمايته وإنفاق الأموال عليه.. لماذا لا يواجه المتظاهرين إن كان مسؤولا عما يقوم به؟”.
ووصف أورى تعامل الشرطة مع المتظاهرين بالأمر المشين، وأضاف متسائلا: “لماذا يعامل الإسرائيلي بهذه الطريقة؟ كل ما قاموا به هو الاحتجاج ضد نتنياهو الفاسد الذي يهدر المال العام عليه وعلى عائلته”.
بدوره رأى دافيد أن “كل رؤساء الحكومة في العالم يستخدمون ميزانية لحمايتهم الشخصية، هذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو التركيز على سلامته وتهميش سلامة أهالينا المحتجزين في غزة”.
من جانبها شنت مايا هجوما على سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت إن “البلاد تحترق ونتنياهو مختبئ، وحين تريد زوجته تصفيف شعرها تأتي مدرعة لنقلها من الصالون خوفا على سلامتها.. وأموالنا تنفق عليهم”.
تجدر الإشارة إلى أن موقع “واللا” العبري، كشف عن وجود شقة بجوار مقر إقامة سارة نتنياهو تخضع حاليا لتجديدات واسعة النطاق، تشمل تجهيزات لتصفيف الشعر وأدوات التجميل، وقال إنه “يتم دفع تلك النفقات من أموال دافعي الضرائب”.