في خضم التوترات المتصاعدة والصراع المتصاعد، انتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، حلفاء البلاد بسبب ما اعتبره عدم كفاية الدعم في توفير الدفاعات الجوية. وعلى الرغم من امتلاكهم أكثر من 100 نظام باتريوت في ترساناتهم، لم يكن حلفاء أوكرانيا مستعدين لتقاسم موارد الدفاع الجوي الإضافية، وفقًا للسيد كوليبا.
وفي حديثه لوكالة رويترز للأنباء، أكد السيد كوليبا على مدى إلحاح الوضع، مشيراً إلى أن المستوى الحالي من الدعم من شركاء أوكرانيا لا يرقى إلى ما هو مطلوب لمعالجة حجم الحرب المستمرة بشكل فعال. وأعرب عن نيته إثارة هذه القضية في كل اجتماع مع نظرائه في الناتو خلال إقامتهم في بروكسل خلال اليومين المقبلين.
ومع اعترافه بتوفير أنظمة دفاع جوي مختلفة من قبل حلفاء أوكرانيا، أكد السيد كوليبا على أن الكمية المقدمة لا تزال غير كافية بالنظر إلى حجم الصراع. وتساءل عن سبب عدم توفير أنظمة باتريوت إضافية، حتى بأعداد متواضعة، لأوكرانيا، مشددا على أهمية تعزيز دفاعات أوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي ومنع المزيد من التصعيد.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية في أعقاب كشف الرئيس الأوكراني في وقت سابق اليوم عن الحجم المذهل للذخائر التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا. وكشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن روسيا نشرت أكثر من 3000 قنبلة جوية موجهة و600 طائرة بدون طيار و400 صاروخ ضد أوكرانيا في شهر مارس وحده، مما يؤكد خطورة الصراع وحدته.
وبينما تواصل أوكرانيا صراعها مع العدوان المتصاعد من روسيا، فإن نداء السيد كوليبا لتعزيز الدفاعات الجوية يؤكد الحاجة الملحة إلى دعم دولي قوي لتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والتخفيف من الأزمة المتصاعدة في المنطقة.
وردًا على تصريحات السيد كوليبا، لم يصدر تعليق فوري من حلفاء أوكرانيا. ومع ذلك، فمن المرجح أن تؤدي دعواته لزيادة المساعدة إلى إعادة إشعال المناقشات داخل الناتو بشأن دور الحلف في تقديم المساعدة لأوكرانيا وسط الصراع المستمر.
ومع استمرار تصاعد التوترات وبقاء الوضع في أوكرانيا محفوفا بالمخاطر، فإن الدعوة إلى توفير دفاعات جوية إضافية تسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للتضامن والتعاون الدوليين في معالجة واحد من التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا التي تواجه أوروبا اليوم.