شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر اليوم الأربعاء، فعالية ضمن الاحتفالات بيوم القدس وبثت خلالها كلمات مسجلة لزعماء وأمناء عامين لأحزاب سياسية بالمنطقة جددوا فيها ضرورة وحدة قوى المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
وفما يلي أبرز ما جاء في كلمات المشاركين في الفعالية:
إسماعيل هنية
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن “غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين”، مؤكدا أن “العالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس”.
وأضاف هنية أنه “لولا الغطاء والمشاركة الأميركية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان”، مشددا على أن “أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو”.
وقال إن “قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء”، مضيفا أن “كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته سقطت في هذه المعركة”.
وعبّر هنية عن “تقديره لموقف جنوب أفريقيا لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة”، قائلا إن “الاحتلال ما زال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب لمطالبنا العادلة لوقف الحرب، ونحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى”.
رئيس المكتب السياسي لحركة “حمـ.ـاس”: يمر يوم القدس هذا العام في ظل معركة “طوفـ.ـان الأقصى” العظيمة، والعالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس pic.twitter.com/CMWTSzzB5H
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 3, 2024
حسن نصر الله
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن “ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو طوفان أحرار ونأمل أن يكبر ويزداد ويقوى مع الوقت، ونثمن إنجازات المقاومة بقطاع غزة والضفة الغربية في وجه أقوى جيوش المنطقة”.
وأكد أن “الحرب قائمة منذ 6 أشهر والعدو لا يستجيب لأي دعوة دولية أو قانون دولي”، مشددا على “الحاجة للصمود ومواصلة العمل في قطاع غزة وباقي الجبهات مع توفير الدعم اللازم”.
وطالب نصر الله “بالعمل لتوفير كل عناصر القوة التي تمكن معركة طوفان الأقصى من تحقيق جميع أهدافها. طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق”.
إبراهيم رئيسي
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “نحيي في يوم القدس الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة الذين يقفون في جبهة الجهاد والمقاومة”.
وأضاف أن طوفان الأقصى “قرّب الشعب الفلسطيني من نيل حريته والعمليات التاريخية التي قام بها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني قربتنا من النصر”.
وأكد أن “الكيان الصهيوني لا يكترث للقانون الدولي والإنساني في قطاع غزة وسط صمت دولي مخجل”.
زياد نخالة
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة إن أبناء غزة يقفون بصمود أسطوري في مواجهة قوى الشر المتمثلة بكيان الاحتلال وداعمته الولايات المتحدة وحلفائها، مضيفا “أنحني إجلالا لأهلنا في غزة الذين فاقت تضحياتهم كل شعوب الأرض”.
وأكد أنه “رغم الحصار والجوع اكتشفنا أن إخواننا العرب والمسلمين لا يستطيعون تقديم حتى شربة ماء للعطشى”، مشددا على “ضرورة وحدة قوى المقاومة وجبهاتها وساحاتها في مواجهة مشاريع تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل”.
وقال نخالة “أتوجه بتحية الإجلال والإكبار لمقاتلي شعبنا الذين أذلوا قوات العدو وكسروا غطرسته، ولأهلنا في الضفة الباسلة وهم امتداد حقيقي لأهلنا في غزة، وستبقى غزة علامة فارقة في تاريخ شعبنا نحو القدس وستصمد وتنتصر بإذن الله”.
عبد الملك الحوثي
قال قائد حركة أنصار الله (الحوثيون) عبد الملك الحوثي إن اليمن “يقف بكل إمكاناته رسميا وشعبيا لنصرة الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة، ومنذ أن بدأت معركة طوفان الأقصى اتجهنا لإسنادها بكل ما نستطيع”.
وأضاف أن “الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد ومصادرة حقه وأرضه منذ الاحتلال البريطاني”، مؤكدا أن “أميركا باتت شريكا فعليا مع العدو الإسرائيلي في جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني”.
واعتبر الحوثي أنه “مقابل الدعم الأميركي للعدو الإسرائيلي، هناك تقصير كبير من المسلمين في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وتواطؤ من قِبل بعض الدول مع مساعي تصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان التطبيع”.
وقال إن “الخيار الوحيد الناجح هو الجهاد في سبيل الله، وهو الخيار الذي تحركت على أساسه حركات المقاومة في فلسطين”.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وسقوط نحو 33 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، كما تشن جماعة الحوثي هجمات على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة.