قال رئيس الوفد الطبي الإغاثي الكويتي الدكتور عمر الثويني إن الوضع الصحي داخل مستشفيات قطاع غزة كارثي جدًا، والنظام الصحي على حافة الانهيار، والمرضى يرقدون في أزقة المستشفيات، والمستلزمات والأدوات الطبية شحيحة جدا.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أضاف الثويني أن فريقه الطبي بدأ إجراء عدة عمليات منذ وصولهم إلى القطاع، والإصابات في العيون والأطراف وفي مناطق متعددة من الجسد، وكان المرضى في وضع صحي بالغ التعقيد، حيث لا تقدم لهم رعاية صحية حقيقية، ويبقون في أزقة المستشفيات عرضة للتلوث والأمراض.
وكان فريق من الجمعية الكويتية للإغاثة الطبية وصل أمس الأول الاثنين إلى قطاع عزة، عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر، ويضم الفريق 14 فردا، بينهم 10 أطباء في تخصصات جراحية مختلفة، بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية.
وضع غير إنساني
وعن الأوضاع داخل القطاع، قال رئيس الوفد الكويتي إن الوضع الميداني غير إنساني في رفح؛ فالناس يتكدسون في الشوارع والطرقات، وهو وضع مأساوي للغاية، وعلى هذه المساحة الضيقة من الأرض يوجد أكثر من مليون نازح من الشمال في ظل عدم التغذية السليمة والإيواء المناسب؛ مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية.
وقال دكتور المسالك البولية عمر الهنيدي -وهو أحد أعضاء الوفد الكويتي الإغاثي- إنه أجرى اليوم الأربعاء فقط 13 عملية جراحية في مستشفى الكويت لعدد من المصابين.
ووجه الهنيدي رسالة إلى أطباء العالم بأن أهل غزة يحتاجون كل تعاون ومساعدة، والوضع الصحي يحتاج كل من يقف مع أهل القطاع، ودعا كل من يمكنه الوصول إلى غزة لأن يجلب معه الأدوات والمستلزمات الطبية التي يفتقدها القطاع الطبي بشدة.