تعتبر مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية، ومن أهم المراكز التجارية والصناعية والسياحية ذات الكثافة السكانية العالية.
وقد أدى النمو السكاني السريع إلى ضرورة التوسع العمراني ووجود ضرورة ملحة لتحسين خدمات النقل والتي تتحمل كثافة أعلى بكثير من طاقتها التصميمية للمساهمة في حل مشكلات النقل مثل (تكدس وسائل النقل السطحي – الازدحام الشديد – إجهاد المواطنين – إهدار الوقت والمال – التلوث والضوضاء وتأثيره على البيئة) ومنها تطوير خط قطار (أبو قير – محطة مصر) والذي لم يتم تطويره منذ عقود.
وفي 25 أبريل 2019، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبدء في تنفيذ مترو الإسكندرية طبقا للدراسات المعدة بواسطة المكتب الأستشارى الفرنسى سيسترا عام 1999، مع سرعة طرحه للتنفيذ بعد عرض دراسة أهمية تنفيذ المشروع في ضوء طلب النقل على المسار والذي يصل إلى 60 ألف راكب/ساعة/اتجاه (المرحلة الأولى أبو قير/ محطة مصر).
وقامت الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والمفوضية الأوربية لتسهيل الاستثمار بدول الجوار NIF التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال منحة بتكليف المكتب الاستشاري الفرنسي EGIS Rail لإعداد الخطة الإستراتيجية (2032) للنقل الحضري بمحافظة الإسكندرية SUTMP خلال الفترة من عام 2013-2015 بهدف إعداد سيناريو طويل الأجل لتطوير النقل الحضري يتسق مع التخطيط العمراني لمدينة الإسكندرية حتى عــــام 2032.
وأوضحت الدراسة بأن تطوير وسائل النقل العام بالإسكندرية هو الحل الوحيد للمشكلات المرورية نظرًا لأن مدينة الإسكندرية لا تملك إلاطريقين طوليين فقط لربط شرق المدينة بمركزها (طريق الكورنيش وطريق الحرية)، وطريق حضري واحد يربط مركز المدينة بغــــربها (شارع المكــــس وامتداده). أوصت الدراسة بتنفيذ عدد (4) مشروعات نقل ذات أولوية قصوى طبقًا لخطة إستراتيجية النقل الحضري حتى عام 2032 وهي كالتالي: مشروع تطوير وكهربة ورفع كفاءة خط سكك حديد ابو قير / الإسكندرية لنقل حجم ركاب يقدر بـ 61 ألف راكب/ساعة/اتجاه.
يمتد مسار المشروع بطول 21.7 كم من محطة سكة حديد أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية” سطحى بطول 6.5 كم من محطة مصر حتى محطة الظاهرية ثم علوى بطول 14.2 كم حتى ما بعد محطة طوسون ثم يعود سطحياً حتى محطة أبو قير بطول 1 كم ” وشمل عدد (20) محطة ” حيث تم إضافة عدد (5) محطات جديدة وهي : ميامي – محمد نجيب – كفر عبده – سبورتنج – باب شرق” وتبلغ السرعة التجارية 80 كم/ساعة.