أفاد الإعلام الإسرائيلي أمس الأربعاء بأن السلطات في تل أبيب تدرس فتح الملاجئ العامة على خلفية التوترات الأمنية بعد تهديدات إيران بالرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القسم القنصلي بسفارتها في دمشق.
وأكد موقع والا الإسرائيلي أن السلطات في منطقة غوش دان في تل أبيب الكبرى درست فتح الملاجئ العامة الليلة الماضية نتيجة توترات أمنية، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وأوضح أن الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستطلق قريبا ما سماها حملة لإعداد المواطنين وتهيئتهم لتصعيد كبير على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا.
فيما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عاموس يادلين قوله إنه لن يتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل.
وأضاف أنه من المحتمل أن يكون حزب الله اللبناني تلقى أمرا ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بعد وقوع الغارة على القنصلية الإيرانية في دمشق، على حد زعمه.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية فعلت نظام التشويش على نظام تحديد المواقع “جي بي إس” (GPS) في عموم إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات للرد الإيراني واحتمال إطلاق مسيّرات وصواريخ موجهة نحو إسرائيل.
تعزيز الدفاع الجوي
يأتي ذلك بعد أن قرر الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء استدعاء قوات الاحتياط التابعة لمنظومة الدفاع الجوي، في حين قال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال إن ذلك جاء عقب جلسات تقييم أمني وعسكري.
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن القرار يقضي بتعزيز منظومة الدفاعات الجوية في أنحاء إسرائيل كافة، وإنه جاء على خلفية الخشية من رد إيراني على مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار في القصف الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم رفع درجة التأهب في إسرائيل مع التركيز على سلاح الجو.
وأدى استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق الاثنين الماضي إلى مقتل نحو 13 شخصا، بينهم اثنان من الضباط الإيرانيين و5 مستشارين عسكريين في الحرس الثوري.