قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الخلط بين العادات والدين، شديد، خاصة فيما يخص شئون المرأة.
وأضاف “أبوعاصي”، خلال حديثه لبرنامج “أبواب القرآن”، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي “الحياة” و”إكسترا نيوز”، أننا غلبنا الكثير من العادات في قضايا المرأة على الدين، بالذات في البيئات الريفية والبيئات الصعيدية وجاءت التيارات المتشددة غذت هذا، وركزت عليه.
وأشار إلى أنه على المستوى الثقافي لابد أن نحدد المنظومة المعرفية لفقه المرأة، لأن كل ما ندرسه عن المرأة هو العادة أو الدورة التي تعتريها، وأن المرأة في الميراث تأخذ نصف نصيب الرجل، وأن الرجال قوامون على النساء، هي فقط بضعة مواضيع ولا توجد منظومة كاملة للمرأة.
ولفت إلى أنهم في الغرب يدرسون دراسة خاصة عن المرأة، فلماذا لا نصنع في مناهجنا التعليمية فقه المرأة، ولا نكتفي بدراسة عابرة في كتب الفقه عندما يأتي باب الحيض وباب النفاس وعندما يأتي باب الميراث.
وأردف: “نريد منظومة فقهية للمرأة نريد دراسة المرأة من حيث كونها إنسان وأم واقتصادية وسياسية”، مشيرًا إلى أنه في كتب التراث المرأة لا تتولى القضاء، وهذا ما زال يدرس، وفقط ابن حزم من قال إن المرأة تتولى القضاء.
وختم: “نحتاج موائمة وتناسقا بين حال المجتمع وبين الفقه، الفقه لابد يكون فقه حياة، وأي جزء في الفقه إذا كان لا يعالج مشاكل الناس يبقى دراسته تضييع للعمر، لازم تعمل فقه يناسب الواقع ومستنبط من الشريعة”.