مع نهاية حقبة التسعينيات، وتحديدًا في 1998، أنتجت المخرجة الراحلة منى أبو النصر، أول كارتون مصري «بكار». والذي حظى على مدار السنوات الماضية، بشهرة شعبية واسعة لدى أطفال العائلات المصرية، إذ أصبح ضيفا دائما على سفرة رمضان. وارتبط حضور شخوصه بالشهر الكريم، وكان من بينهم «حسونة» التي لعبت شخصيته ممثلة الدوبلاج والتعليق الصوتي، سهير البدراوي.
علاقة من نوع خاص، شكلها «بكار» مع أجيال عدة، جعلت البعض منهم يحاولون تقديم شخوصه، باستخدام مواهبهم، ومن بينهم نهلة علام، التي قررت أن تستغل هوايتها في الدوبلاج، واختارت محاكاة شخصية«حسونة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاركة مقاطع فيديو مزجت في محتواها الترفية والتوعية معًا.
موهبة تمارسها نهلة علام، ابنة الـ 21 عامًا، منذ نحو 6 أعوام، لكنها قررت مؤخرًا أن تكشف عنها، بأسلوب يتمتع بخفة الظل في سرد المعلومة، مما أدى إلى تصدر اسمها محركات بحث تيك توك.
تقول نهلة علام لصدي البلد «البداية كانت أن بجيب أصوات الكارتون والفيديوهات وأعمل عليها صوتي وأشوف هتمشي ولا لأ. وخامة صوتي الرفيع ساعدتني أني أعرف أتنقل بين الأصوات.
وأضافت: «مع التجارب تمرست في الموضوع وتعمقت فيه، بالإضافة لحصولي على دورات تدريبية. مما شجعني لمشاركة الموهبة عبر مواقع التواصل».
لم تقدم نهلة، التي تدرس في كلية الإعلام، جامعة بنها، «حسونة» كأول شخصية كرتونية، بل قامت بمحاكاة آخرين كسندريلا وشخوص من ديزني، لكنها اشتهرت بصديق بكار.
استطردت : «(حسونة) كان رابع شخصية، ووقتها الناس حبوا فكرة الدوبلاج وعلق معاهم، لأن الصوت كان شبهه. وأتعرفت بيها وبقت الشخصية المفضلة عندهم وعندي. الأول كان الموضوع من غير غاية، لكن بدأت الناس تطلب مني يكون في سلسلة بشكل يومي».
وتابعت: «كملت على النمط، لكن خوفت الناس تزهق من تكراري لتقليد الشخصية، فكنت بخلي في تنوع. بجانب أني بدأت أدخل حسونة في فيديوهات هادفة».
وأكملت: «عملت فيديوهات عن تأثير الكورونا والمقاطعة، بحيث تكون شيء ترفيهي ولها معنى، خصوصًا للأطفال لأنهم متعلقين بالشخصية وبحاول أوعيهم بيها».
واختتمت: «بتمنى أتواصل مع الفنانة سهير البدراوي، صاحبة شخصية (حسونة) وأخد منها نصايح تساعدني على تطوير موهبتي و الاستفادة و التعلم منها