قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك إن الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى، في حين قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار في القطاع صادمة.
وأضاف ماكغولدريك أن إسرائيل اعترفت في الأيام الأخيرة بالحجم الهائل للمعاناة في غزة وبقدرتها على تيسير زيادة المساعدات للمحتاجين، والتزمت بالقيام بعدد من الخطوات استجابة للطلبات المتكررة من الأمم المتحدة.
وذكر أن سكان غزة عانوا على مدى الأشهر الستة الماضية، من آلام لا تُوصف، مشيرا إلى مقتل ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني وإصابة 75 ألفا بجراح، وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على الفرار من منازلهم، وعدد كبير من هؤلاء تعرّضوا للنزوح مرات عديدة.
وقال المسؤول الأممي إن نصف سكان غزة باتوا معرضين لخطر المجاعة الوشيكة، وقد وصل سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في غزة.
وأكد أن المجتمع الإنساني مستعد لتوسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة، ولكن ذلك يتطلب تعزيز الأمن وزيادة الوصول الإنساني وتيسيرا أكثر موثوقية من جانب السلطات الإسرائيلية.
اليونيسيف: ووتيرة الدمار صادمة
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار في قطاع غزة صادمة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت راسل -أمس السبت- في منشور على حساب المنظمة الأممية عبر منصة إكس أن حرب غزة تسببت في مقتل أكثر من 13 ألف طفل وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص.
وحذرت راسل، من أن المجاعة في غزة باتت وشيكة حسب قولها، مؤكدة أن المنازل والمدارس والمستشفيات في القطاع مدمرة.
وقالت إن الحرب تسببت -بالإضافة إلى ذلك- في مقتل معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني.
وقد تصاعدت المطالبات الأممية والدولية بالوقف الفوري للعدوان على غزة، خصوصا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وحالة المجاعة التي يعانيها سكان القطاع، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلّفت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.