أجلت السلطات الروسية نحو 4500 شخص من منطقة غمرتها الفيضانات بعد انهيار سد، الجمعة، في منطقة أورينبورغ الروسية بجبال الأورال، وفق ما ذكرت السلطات الإقليمية التي أكدت أن الفيضانات اجتاحت 9 مناطق.
وأشارت السلطات إلى أن “المياه غمرت” ما يزيد قليلا على 6 آلاف منزل في هذه المنطقة الواقعة قرب الحدود مع كازاخستان.
وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات لوزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف بالتوجه إلى المنطقة، وفق ما صرح مساء المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
من جانبه، أوضح الحاكم الإقليمي دنيس باسلر أنه سيتم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم “إلى مراكز إقامة موقتة”، معلنا مساعدات مالية استثنائية، وأكد أن الوضع في المنطقة صعب وأن حجم الأضرار كبير.
بدوره، قال رئيس بلدية أورينبورغ الروسية اليوم الأحد إن وضع الفيضانات في المدينة لا يزال “حرجا”، وإن منسوب المياه سيستمر في الارتفاع في الأيام المقبلة.
في الأثناء، ذكرت وكالات أنباء روسية أن مصفاة أورسك للنفط علقت العمل اليوم الأحد بعد أن تضرر سد في المدينة مساء الجمعة إثر الفيضانات التي ضربت منطقة أورينبورغ.
وأشارت وكالة الإعلام الروسية إلى أن تعليق العمليات يهدف إلى تجنب المخاطر البيئية.
وتأتي هذه الفيضانات الكبيرة غداة انهيار سد، الجمعة، في مدينة أورسك الواقعة على الحدود مع كازاخستان المجاورة، وفق ما أوضحت النيابة العامة التي تتابع الملف.
والسد الذي انهار جزئيا، تم تصميمه بحيث يكون ارتفاعه مساويا لمنسوب نهر الأورال الكبير في المنطقة، أي 5.5 أمتار، لكن منسوب النهر ارتفع حاليا إلى 9.6 أمتار جراء ذوبان الثلوج، بحسب السلطات الإقليمية.
وقال رئيس بلدية مدينة أورينبورغ سيرغي سالمين إن “منسوب مياه نهر الأورال سيواصل الارتفاع”، محذّرا من أنه قد “يبلغ مستوى حرجاً”. وحث “الجميع على أن يغادروا فورا منازلهم الواقعة في المنطقة التي غمرتها المياه”، قبل اللجوء إلى “القوة” لإلزامهم بالقيام بذلك.
وتأثرت كازاخستان، المتاخمة لروسيا، كذلك بالفيضانات الناجمة عن ذوبان الثلوج، مما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إلقاء كلمة متلفزة أمس السبت تحدث فيها عن “كارثة طبيعية” وصفها بأنها “على الأرجح الأكبر من حيث الحجم والعواقب خلال الأعوام الـ80 الماضية”.
وأعلن رئيس كازاخستان إعلان حالة طوارئ في “10 مناطق في البلاد”.