أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تدفع ثمنا باهظا في الحرب، لكنه ذكر أن الجيش لم يخرج من قطاع غزة بالكامل، وذلك تعليقا على سحب معظم القوات من جنوب القطاع.
وقال هاليفي، في موجز صحفي مساء اليوم الأحد، “ندفع ثمنا باهظا في الحرب وفقدنا جنودا وقادة كثيرين”، لكنه استدرك “نواصل الطريق نحو الانتصار ولم نغادر قطاع غزة بالكامل”.
وأضاف أن “الحرب ستكون طويلة، وأهدافها لم تتحقق كاملة بعد”، نافيا في الوقت نفسه تلقي “أي إملاءات دولية بخصوص عملياتنا”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن الجيش لن يبقي ألوية لحركة حماس في غزة، وسيقرر التعامل معها في الوقت المناسب، وفق تعبيره.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة انسحبت الليلة الماضية من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أن لواء ناحال هو وحده الذي بقي في القطاع، ويعمل في ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن انسحاب القوات من خان يونس جاء بعدما “لم تعد حماس تنظيما عسكريا، وضمن التحضير لمهمة رفح”، في إشارة إلى خطط الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، التي يلوذ بها حوالي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا من مختلف أنحاء القطاع.
وأضاف غالانت أن “قواتنا تجهز نفسها لمهمات أخرى مثل ما فعلت في مجمع الشفاء”.
من ناحية أخرى، تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي عن المواجهة مع إيران وحزب الله، وقال إن على إسرائيل “الاستعداد لسيناريوهات مركبة قادمة”.
ورأى هاليفي أن إسرائيل تخوض حربا على جبهات متعددة، متوعدا بالرد بقوة على إيران سواء في الأماكن القريبة أو البعيدة.
وقد عزز الجيش الإسرائيلي تأهب قواته تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الاثنين الماضي، وأدت لمقتل 7 عسكريين من الحرس الثوري بينهم قائد بارز.
وأطلق هاليفي تهديدا جديدا، بقوله إن “حزب الله يجب أن يدفع ثمنا متزايدا بسبب مشاركته في الحرب”.