ال إدارة بايدن تدرس إسرائيل فرض علامات على البضائع المستوردة التي يصنعها المستوطنون الإسرائيليون الذين يعيشون في الضفة الغربية، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الخطة.
وبحسب التقرير، فإن إدارة بايدن لم تحدد توقيت هذه الخطوة أو تصدر موافقتها النهائية على هذه السياسة – على الرغم من أنها كادت أن تعلن عنها الشهر الماضي بعد الإعلان عن مصادرة إسرائيل لأراضي كبيرة في الضفة الغربية.
وبحسب ما ورد تنظر الإدارة إلى مطلب التسمية كوسيلة لتكثيف الضغط على إسرائيل لإخماد العنف من خلاله المستوطنين في الضفة الغربية، وكذلك لإظهار الإحباط من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط حرب إسرائيل مع حماس في غزة.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن سياسة وضع العلامات، إذا تمت الموافقة عليها وتنفيذها، ستأتي بمثابة عكس لسياسة 2020 التي تقدمت بها إدارة ترامب والتي تطلبت تصنيف البضائع المصنوعة في الضفة الغربية على أنها “صنع في إسرائيل”.
بايدن يفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بعد إطلاق النار على مراهق أمريكي
وكانت سياسة إدارة ترامب نفسها بمثابة عكس لسياسة أمريكية سابقة لتصنيف المنتجات المصنوعة في الضفة الغربية على أنها من هناك، وليس من إسرائيل. قبل التغيير في عهد ترامب، كررت إدارة أوباما في عام 2016 متطلبات وضع العلامات في الضفة الغربية وأشار إلى أنه يمكن إصدار غرامات في حالة عدم الامتثال.
وإذا مضت إدارة بايدن قدما في هذه السياسة، فإن الولايات المتحدة ستنضم إلى المجموعة الاتحاد الأوروبي في وضع علامات على البضائع التي يصنعها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المتنازع عليها على أنها من الضفة الغربية وليس من إسرائيل. وتعارض إسرائيل سياسات وضع العلامات هذه.
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق.
بايدن يتجاهل الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية بينما تفرض الإدارة عقوبات على أربعة إسرائيليين: “سياسة محضة”
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس خلال الحرب حرب الأيام الستة عام 1967، عندما طردت القوات الإسرائيلية الجيش الأردني وسط حرب شاركت فيها أيضًا مصر وسوريا والعراق ولبنان ضد إسرائيل. وقد لعبت دورا محوريا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر في العقود التي تلت ذلك.
وينظر الفلسطينيون إلى الضفة الغربية على أنها محتلة بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل ويرون أنها جزء مهم من دولتهم المستقبلية. ورغم أن المجتمع الدولي يعتبر المستوطنات غير قانونية، فإن إسرائيل تشكك في ذلك وتقول إن المستوطنات قانونية.
إسرائيل تخطط لبناء 3300 منزل في الضفة الغربية
الحكومة الإسرائيلية و السلطة الفلسطينية وتتقاسم حالياً إدارة الضفة الغربية بموجب اتفاقيات أوسلو. وتسيطر السلطة الفلسطينية على ما يعرف بالمنطقة (أ)، بينما تتقاسم السيطرة على المنطقة (ب) مع إسرائيل، وتسيطر الحكومة الإسرائيلية على المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
وتشير إحصاءات الحكومة الإسرائيلية إلى أن هناك أكثر من 460 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن آخرين في القدس الشرقية.
وقد تم اقتراح تبادل الأراضي التي تشمل مساحات من الأراضي المتنازع عليها في الضفة الغربية والقدس الشرقية كجزء من خطة سلام نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من عدم التوصل إلى مثل هذه الخطة.