8/4/2024–|آخر تحديث: 8/4/202403:41 م (بتوقيت مكة المكرمة)
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق اليوم الاثنين لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، في أول زيارة لمسؤول إيراني كبير منذ القصف الجوي الإسرائيلي الذي دمّر مقر قنصلية طهران في دمشق.
وتأتي زيارة عبد اللهيان لسوريا في إطار جولة إقليمية بدأها أمس الأحد في سلطنة عمان في سياق توترات أشعلها استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من أبريل/نيسان.
ومن المقرر خلال الزيارة أن يلتقي بمسؤولين كبار في الحكومة السورية، بما في ذلك الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية.
وأشارت وزارة الإعلام السورية إلى أنه سيتم افتتاح مبنى قنصلية إيرانية جديدة في وقت لاحق.
ومن المتوقع أن تكون تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية محورا أساسيا في المحادثات، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة، حسبما أفادت صحيفة “الوطن” المقرّبة من الحكومة السورية.
ويذكر أن إيران قد توعدت بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم اثنان من الضباط الكبار.
وكان من بين القتلى اللواء محمد رضا زاهدي، وهو القائد العسكري الإيراني البارز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني.
وكان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وفي ظل التوتر المتصاعد، قام مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني بالتحذير من أن سفارات إسرائيل لم تعد آمنة بعد الضربة التي تعرضت لها.
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، أن الجيش قد استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو محتمل في مواجهة إيران.
وقد شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، استهدفت بشكل رئيسي أهدافا تابعة لإيران وحزب الله، بما في ذلك مستودعات الأسلحة والذخائر، فضلا عن مواقع للجيش السوري.
وعلى الرغم من ندرة تأكيد إسرائيل لهذه الضربات، إلا أنها تصر دائما على أنها سترد على محاولات إيران لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
وتزايدت الضربات بشكل كبير في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويعد القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية أحد أبرز الأهداف الإيرانية في سوريا خلال هذه الفترة.