ارتفع عدد النواب الديمقراطيين الذين يطالبون الإدارة الأميركية بوقف نقل أسلحة لإسرائيل، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين أعلنت بريطانيا أن موقفها بشأن تزويد إسرائيل بالسلاح لم يتغير.
ووصل عدد النواب الديمقراطيين الذين يطالبون بوقف نقل الأسلحة الأميركية لإسرائيل إلى 56 نائبا.
وقال السيناتور المستقل بيرني ساندرز إن أغلبية الأميركيين تعتقد أن إسرائيل يجب ألا تتلقى مساعدات عسكرية إضافية.
وأضاف تجب مراقبة تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها عن كثب وعلى أساس يومي، نظرا لسجلها المروع حتى الآن، مشددا على أنه يجب أيضا أن تطلب الولايات المتحدة تحديثا يوميا لخطوات إسرائيل بشأن الأزمة الإنسانية في غزة.
وكان 40 نائبا ديمقراطيا، وجهوا رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تطالب بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وجاء في الرسالة -التي وقعتها أيضا المشرعة ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي– “بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه”.
ودعا النواب -في رسالتهم- إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص في غارة جوية إسرائيلية أدت الاثنين الماضي إلى مقتل 7 موظفين من مؤسسة المطبخ المركزي الأميركية الخيرية في قطاع غزة.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب الديمقراطي.
ويشار إلى أن نانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن، ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي.
الموقف البريطاني
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون -اليوم الثلاثاء- إن موقف بلاده من مبيعات الأسلحة لإسرائيل لم يتغير بعد أحدث تقييم للمشورة القانونية التي قدمتها الحكومة.
وتعليقا على ذلك، قالت منظمة “أكشن إيد” -في بيان- إنها تشعر “بقلق بالغ إزاء رؤية ديفيد كاميرون المتعلقة بالمضي قدما بمبيعات الأسلحة لإسرائيل”.
وأضافت أن مضي بريطانيا قدما بمبيعات الأسلحة لإسرائيل يعتبر تجاهلا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
جسر غير مسبوق
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قد كشفت الشهر الماضي عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن هذا الجسر شمل ما لا يقل عن 100 رحلة انطلقت من القواعد الأميركية في أنحاء العالم، ومئات الرحلات سيّرتها شركات شحن جوي وبحري، في عملية إمداد عسكري مستمرة بعد مرور 5 أشهر على بداية الحرب.
وأظهرت بيانات مواقع لرصد الرحلات الجوية -استندت إليها الصحيفة الإسرائيلية- أن 140 طائرة نقل عسكري وصلت إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، بينها نحو 70 طائرة طراز “سي-17” تابعة لسلاح الجو الأميركي هبط أغلبها في قاعدة “نيفاتيم” بصحراء النقب، فضلا عن أسلحة وذخائر إضافية وصلت على متن 150 سفينة شحن.
وكانت تقارير إعلامية أميركية كشفت عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ جو أرض من طراز “هيلفاير” وطائرات مسيّرة.