11/4/2024–|آخر تحديث: 11/4/202412:14 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تناولت صحف عالمية ردود فعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على اغتيال إسرائيل عددا من أولاده وأحفاده، ومواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة الصفقة التي تحاول الولايات المتحدة الأميركية التوصل إليها.
فقد أبرزت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية رد رئيس المكتب السياسي لحماس على استشهاد ثلاثة من أبنائه وعدد من أطفالهم في غارة إسرائيلية صبيحة عيد الفطر، حيث قال هنية لإسرائيل والمفوضين “إذا كان الهدف (من العملية) هو الضغط على قرار حماس فلن ينجح الأمر”.
أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فنشرت مقالا للمحلل المعروف عاموس هارئيل، قال فيه إن نفور نتنياهو من اتخاذ قرار (بالاتفاق مع حماس) “يعرقل صفقة الرهائن (الأسرى)”.
ووفقا لهارئيل، فإن نتنياهو الذي يعلم أن ثمن الاتفاق قد يكون نهاية ائتلافه (الحكومي)، “يبدو أنه يقف إلى جانب أولئك (المتطرفين) الذين يريدون رفض التسوية الأميركية، ومن الممكن أن يقود المحادثات إلى طريق مسدود”.
وقال الكاتب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بعث برسائل متضاربة بشأن استعداده للتوصل إلى اتفاق، وهو يناور في ظل ضغوط تمارسها أجنحة مختلفة داخل الائتلاف الحكومي”.
نتنياهو سيختار الطريق الخطأ
بدوره، قال الكاتب توماس فريدمان في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” إن إسرائيل تقف اليوم عند نقطة إستراتيجية في حربها على غزة، مؤكدا أن “كل المؤشرات تشير إلى أن نتنياهو سوف يختار الطريق الخاطئ”.
وأعرب فريدمان عن اعتقاده بأن نتنياهو “سيأخذ إدارة جو بايدن في رحلة خطيرة ومقلقة للغاية”، مشيرا إلى أن إسرائيل “باتت سجينة حرب لا يمكن الفوز بها سياسيا، وانتهى بها الأمر إلى عزل أميركا وتعريض مصالحها الإقليمية والعالمية للخطر”. وتمنى الكاتب ألا تحاول إسرائيل غزو مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما تناول مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية الانتقادات التي تواجهها إسرائيل من دول العالم بسبب حربها على قطاع غزة، والتي يرى المقال أنها “أدت إلى توتر التحالف مع واشنطن وأوقفت جهودها لتطبيع العلاقات بين تل أبيب ودول إسلامية وعربية”.
ونقل المقال عن الباحثة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية تمار هرمن أن رد الفعل العالمي على الحرب “عزز التصور الشائع بين اليهود الإسرائيليين بأن العالم كله ضدنا”.
وفي مقال مشترك نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، دعت مجموعة مرموقة من قادة المنظمات غير الحكومية والشخصيات الملتزمة باحترام القانون الدولي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبرلمانيين الفرنسيين إلى وضع حد لاستيراد السلع والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال المقال إن اعتراف محكمة العدل الدولية بخطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة “يلزم فرنسا باتخاذ تدابير ملموسة لتقييد إسرائيل بهدف معالجة الأسباب الجذرية لدوامات العنف المتكررة”.