يشهد السودان حالة من التوتر منذ منتصف أبريل 2023، وذلك بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
ومازالت الدولة المصرية تعمل قيادة وحكومة وشعبًا على دعم الاستقرار داخل السودان الشقيق، لما يمثله من امتداد للأمن القومي المصري، إضافةً إلى العلاقات القوية التي تجمع شعبي وادي النيل والممتدة لآلاف السنين.
وتعمل مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في السودان منتصف أبريل 2023، على الوساطة لتهدئة الوضع والوصول للسلام في السودان؛ حيث دعت أطراف النزاع في 16 أبريل 2023، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.
مبادرة مصرية قطرية
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين شددا خلال الاتصال على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال، وفي ذلك الإطار اتفقا على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة.
جهود كبيرة للدولة المصرية
في هذا الصدد قال السماني عوض الله، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع الحاكم نيوز، إنه ظلت القيادة المصرية منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي تبذل جهود إقليمية ودولية حثيثة من أجل وقف هذه الحرب و امتصاص آثارها الاجتماعية والاقتصادية لإدراكها ان أي زعزعة للأمن والاستقرار في السودان سيؤثر سلباً على مصر.
وأضاف خلال تصريحات لــ “صدى البلد” أنه من هذا المنطلق ظلت مصر تقوم بجهود متواصلة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية وبما ان هذه الحرب لها افرازات اجتماعية خاصة في الجوانب الإنسانية بذلت القيادة المصرية جهودا مع الأصدقاء في مسعي منها لتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين.
و أستكمل : الاتفاق المصري القطري الذي تم بين القيادتين تمخض عن إطلاق مبادرة لدعم الشعب السوداني واعتقد ان هذه المبادرة ستكون لها اثار إيجابية على الشعب وستجد الاستجابة على مستوي الوطن العربي وعلى المستوي الدولي خاصة وان القاهرة والدوحة لهما علاقات ممتدة في المحيطين الإقليمي والدولي.
وتابع : هذه المبادرة جاءت في وقت يحتاج فيه الشعب السوداني لوقفة الأشقاء والأصدقاء لتجاوز المحنة والآثار التي خلفتها الحرب، أضف إلي ذلك أن القيادة المصرية قدمت الكثير في أول يوم لبداية الحرب حيث استقبلت الفارين من هذه الحرب على أراضيها وقامت بتسهيل كافة الإجراءات لدخولهم.