حكم صيام الست البيض قبل القضاء ، يعتبر صيامها فضل عظيم وهي فرصة من الفرص الثمينة التي تطهر القلوب وفي صيام السنن تعويض النقص الذي يحدث في الفرائض، وفي حكم صيام الست البيض قبل القضاء ورد فيها اختلاف بين العلماء فمنهم من قدم صيام القضاء على صوم الست من شوال وغيرها من صيام النوافل والدليل على ذلك في الحديث الشريف .
من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. [خرجه مسلم في صحيحه]. والسبب في هذا الأمر أن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام.
وفي حكم صيام الست البيض قبل القضاء كما ذكرنا أن الفرض مقدم على النوافل والقضاء أولى ، وفي الصيام فضل عظيم لأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وفي حديث حذيفة عند البخاري أن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة.. كما روي الإمام أحمد رضي الله عنه.
سبب صيام الست من شوال
سبب صيام الست من شوال ، أن فيها فضل عظيم وصواب صيام سنة كاملة، كما ورد في الحديث الشريف من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال إن من صام شهر رمضان ثم صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا.
وتقول لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة للأزهر الشريف في سبب صيام الست من شوال أنها فرصة عظيمة وكبيرة ففيها يبدأ المسلم ويقف على أعتاب طاعة أخرى بعد أن انتهى شهر رمضان ويبدأ في صيام الست من شوال، وعبادة الصيام هي من الأمور التي تطهر القلوب من الأدران وتشفيها من الأمراض وفي شهر رمضان فرص كبيرة يخرج منه ليجد فرصة أعظم والفائدة الأهم والأولى هي تعويض النقص الذي حصل في صيام شهر رمضان وكل مسلم لايخلو من الوقوع في تقصير أو ذنب والنبي صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ».
حكم صيام ستة أيام من شوال
اختلف الفقهاء في حكم صيام ستة أيام من شوال، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال قال تعالى في كتابه الكريم مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ.
واستثني الله عز وجل عبادة الصيام ففي أغلب العبادات تتضاعف إلى عشر أمثالها إلا الصوم استثناه وقال في الحديث الشريف بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»، وفي مسألة حكم صيام ستة أيام من شوال فيه قول ورد فقهاء وعلماء المذهب الحنفي، والمالكي أنه يكره صيام الست من شوال وورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام لكن هناك رأي آخر يحث على أهمية صيام ست أيام من شوال.
دعاء شهر شوال
اللهم اجعل لنا فى الأرض عيدا، وفى السماء عيدا، و في جميع أحوالنا عيدا، وفي جميع أوقاتنا عيدا ، وبين أهلينا دوما عيدا، واجعل شهر رمضان لنا شهيدا ،واجعله لذنوبنا ممحصا، ولخطاينا مكفرا، وأعد علينا هذه الأيام المباركة أعواما عديدة وأزمنة مديدة وأياما سعيدة ، واجعل أيامنا كلها كأيام رمضان في البر والإحسان والصلاة والقيام والقرآن، برحمتك يا حنان يا منان يا قديم الإحسان يا ذا الجلال و الإكرام.
– اللهم ثبتنا على ما كنا عليه من بر وطاعة وإحسان فى أيام رمضان و ثبت قلوبنا على الحق في امرك، والدعوة إليك والصبر فيك، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ولا مبدلين ولا مغيرين .
-اللهم ثبتنا على طاعتك ابدا ما ابقيتنا وأبقي حالنا على الحال الذي يرضيك عنا .
-اللهم ثباتا على الصيام والقيام و الأذكار والأوراد.
-اللهم وكما ثبت الأرض والجبال ثبتنا على أطيب حال واجعل قلوبنا واعمالنا كلها خالصة لك على كل حال واجعلنا حالنا حال أهل الرضا بما قسمت والفرح بما مننت وأعطيت، سبحانك يا من يحول بين المرء و قلبه املأ قلوبنا بحبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك وصلى اللهم على سيدنا وحبيبنامحمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم تقبل منا الطاعات واغفر لنا الخطايا والسيئات.
إلهي يا معطي من تشاء ومانع من تشاء، إلهي فاعطنا اللطفَ والرحمةَ، وامنع عنا البطشَ والنقمة، وامدد لنا من لدنكَ رزقاً حلالاً بمعرفتكَ وطاعتك، إلهي لكَ صمنا شهركَ الذي فضلت واستخلصتَ لنفسك، وجعلتهُ أجراً للمؤمنين وغفراناً للمذنبين.
إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة. وبكلامك تستقرُّ العقولُ الراجفة، غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك.
اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان، اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وأحسن لنا الختام، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، واجعله شاهداً لنا لا علينا، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين .
إلهي يا معطي من تشاء ومانع من تشاء، إلهي فاعطنا اللطفَ والرحمةَ، وامنع عنا البطشَ والنقمة، وامدد لنا من لدنكَ رزقاً حلالاً بمعرفتكَ وطاعتك، إلهي لكَ صمنا شهركَ الذي فضلت واستخلصتَ لنفسك، وجعلتهُ أجراً للمؤمنين وغفراناً للمذنبين، إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة، وبكلامك تستقرُّ العقولُ الراجفة، غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك، إلهي واكتبنا مع من مننتَ عليهم بجناتكَ الوارفة، وأدم علينا نعمك وعطاياك الكافية، يا من لا يخفى عليه خافية، بحقّكَ على عبادك يا أكرمَ الأكرمين، يا رحمنُ يا رحيم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-اللهم لا تشمت بي عدوي ولا تسوء بي صديقي ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا تسلط علي من لا يرحمني يا حي يا قيوم.
-اللهم لا فرج إلا فرجك، ولا لطف إلا لطفك فرج عنا كل هم وغم وكرب ، وارفع عنا هذه المحنة والبلية ، وادفعها بيدك القوية إنك على كل شيء قدير ..
-اللهم إني أعوذ بك من ملمات نوازل البلاء وأهوال عظائم الضراء فأعذني ربي من صرعة البأساء واحجبني عن سطوات البلاء ونجني من مفاجأت النقم واحرسني من زوال النعم ومن زلل القدم واجعلني
-اللهم ربي في حمى عزك وحمى حرزك من شياطين الإنس والجن يا أكرم الأكرمين. اللهم يامجلي العظائم من الأمور، وياكاشف صعاب الهموم، ويامفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، لااله الا أنت، الغياث الغياث، الرحمة الرحمة، العناية العناية.اللهم غوثك ورحمتك وعنايتك ياالله ياالله ياالله .
– اللهم إنك جبرت بخاطر حبيبك في رجب:فغسلت أحزانه بالإسراء والمعراج وجبرت خاطره في شعبان:
فوليته قبلة يرضاها وأعلنت على الملأ أنك وملائكتك تصلون عليه وأمرتنا بالصلاة والسلام عليه .صلى الله عليه وسلم.
وجبرت بخاطره في رمضان فأعطيته النصر والفتح وليلة القدر فبحق هذا كله وببركته وبجاهه وبحقه صلى الله عليه وسلم اجبر بخاطري وخاطر أحبتي وأدم محبتنا فيك.وفرج عنا مانحن فيه من بلاء،اللهم فرج عنا ما نحن فيه من بلاء،اللهم فرج عنا ما نحن فيه من بلاء.
وتقبلنا واقبل منا وأعطنا سؤلنا وأكرمنا بالفتوح والرضا وأهلّ علينا عيد فطرنا بأحسن حال وأدخلنا الجنة بكرمك وجودك بصحبة نبينا وحبيبنا سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام.