حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي المشرعين حول تهديد وشيك بحدوث “هجوم منسق” داخل الولايات المتحدة وذلك في شهادة من المقرر الإدلاء بها في وقت لاحق اليوم.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب الهجوم المأساوي الذي شنه تنظيم داعش على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، حيث فقد 145 شخصًا حياتهم وأصيب مئات آخرون.
وبحسب نيويورك بوست، من المتوقع أن يعرب المدير راي عن قلقه البالغ إزاء احتمال قيام أفراد أو مجموعات صغيرة باستلهام الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية، ومع ذلك، فإن تركيزه سيكون على الخوف المتزايد من ضربة منسقة تذكرنا بهجوم تنظيم داعش-خراسان على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
وقع الهجوم على قاعة مدينة كروكوس في موسكو في 22 مارس عندما اقتحم أربعة مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش – خراسان المكان، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات، وعلى الرغم من الادعاءات بأن واشنطن حذرت موسكو بشأن الهجوم الوشيك، فقد فشل المسؤولون الروس في اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع وقوع المأساة.
ستسلط شهادة راي بشأن طلب ميزانية العام المالي 2025 الذي قدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الضوء على بيئة التهديد المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة، وسيشدد على الحاجة الملحة لمواصلة اليقظة والموارد لمواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه السلامة العامة والأمن القومي.
وتأتي تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي على خلفية المخاوف المستمرة بين الجمهوريين في مجلس النواب بشأن عمليات المكتب، حتى أن البعض اقترح وقف تمويل مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب التحيزات الملحوظة ضد المحافظين، بالإضافة إلى ذلك، سوف يغتنم راي هذه الفرصة لحث الكونجرس على تجديد المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، والذي من المقرر أن تنتهي صلاحيته قريبًا.
وبينما يؤكد راي من جديد على الأهمية الحاسمة لتجديد قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية في حماية الأمة، فإنه يؤكد على الحاجة الملحة إلى دعم وموارد موحدة لمواجهة التهديدات المتطورة التي تواجه الولايات المتحدة بشكل فعال.