نجح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في إحباط هجوم إرهابي مخطط له استهدف معبد يهودي في موسكو.. وبحسب مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي، فإن المهاجم، وهو من إحدى دول آسيا الوسطى، كان ينوي تنفيذ الهجوم خلال فترة تجمع كبير في المؤسسة الدينية اليهودية.
وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست هذا التقرير مع الجالية اليهودية في موسكو. وكان الشخص المعني، وهو من مواليد عام 2002 وسبق أن سُجن في بلده الأصلي لارتكابه جريمة غير متعلقة بالإرهاب، قد أقام علاقات مع أفراد أدينوا بتورطهم في أنشطة إرهابية. وبتأثر بهذه الجمعيات، تبنى أيديولوجية منظمة إرهابية دولية، لم يُذكر اسمها ولكن من المعروف أنها محظورة داخل الاتحاد الروسي.
وبعد إطلاق سراحه من السجن في نوفمبر 2023، سافر المتهم إلى روسيا وبدأ الاستعدادات للهجوم. وشملت أنشطته في موسكو الاستطلاع بالقرب من الكنيس المستهدف والحصول على المواد اللازمة لصنع عبوة ناسفة. تم اكتشاف هذا الجهاز لاحقًا بحوزته أثناء عملية بحث أجراها جهاز الأمن الفيدرالي في 10 أبريل، وتم خلالها مواجهة المشتبه به وتحييده في النهاية بعد أن أبدى مقاومة مسلحة.
يمثل هذا الحادث المرة الثانية خلال شهر واحد التي يعترض فيها جهاز الأمن الفيدرالي خططًا تستهدف المواقع الدينية اليهودية في موسكو. وفي شهر مارس، كشفت عملية أخرى عن خلية تابعة لمجموعة ولاية خراسان الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة كالوغا، بهدف مهاجمة رواد الكنيس بالأسلحة النارية. أعرب الحاخام الأكبر لروسيا، الحاخام بيريل لازار، عن امتنانه لجهاز الأمن الفيدرالي، معترفًا بجهودهم في إنقاذ الأرواح ومنع هجوم محتمل على كنيس يهودي في موسكو.
وقدم ممثل من الجالية اليهودية في موسكو مزيدًا من المعلومات حول الحادث، مشيرًا إلى أن المشتبه به قام باستكشاف الكنيس بدقة واشترى مواد للمتفجرات. وفي مواجهة متوترة أثناء الاعتقال، تم تحييده بشكل حاسم من قبل وحدة الأمن، وكشف التفتيش اللاحق لمسكنه عن مخبأ للعبوات الناسفة، مما أدى إلى تجنب وقوع مأساة محتملة.