12/4/2024–|آخر تحديث: 12/4/202409:06 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عملية الاحتلال في محور نتساريم وسط قطاع غزة ليست مباغتة كما ادعت تل أبيب، متوقعا أنها تهدف لدفع تهديدات محتملة، بعدما بات المحور بين فكي كماشة فصائل المقاومة.
وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للجزيرة- أن عملية الاحتلال الجديدة لا يمكن القول إنها مباغتة بعدما اصطدمت بتصدي المقاومة لها، وعدم تجاوزها وادي غزة وسط استمرار الاشتباكات والمواجهات.
وأشار إلى أن العملية ليست مباغتة مثل ما حدث في بداية معركة “طوفان الأقصى” والهجوم المفاجئ على ثكنات وقواعد ومستوطنات غلاف غزة، مضيفا أنها قد تندرج في إطار التحول إلى المرحلة الثالثة من الحرب.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال باتت محاصرة في محور نتساريم -طوله 6 كيلومترات- بين فكي كماشة المقاومة شمالا ووسطا، لذلك تحاول القوات الإسرائيلية تأمين هذا المحور، بعد القصف المكثف بقذائف الهاون، الذي تعرضت له خلال الأيام الماضية.
وبيّن أن المرحلة الثالثة ترتكز على عمليات أقل كثافة لكن أكثر نوعية من خلال التوغل إلى مناطق محددة، “ثم تطهيرها من جيوب المقاومة والانسحاب لاحقا”، وفق التصريحات الإسرائيلية.
ويعتبر هذا المحور -جيبا مهلكا- لأن القوات المتواجدة فيه قد تُحاصر من فصائل المقاومة على الجانبين، وفق الفلاحي، الذي قال إن إقامته تعتبر خطأ إستراتيجيا للاحتلال.
وأكد أنه إذا لم تعزز القوات المتوغلة فستكون العملية أشبه بغارة، خاصة أن الاحتلال يستخدم القصف الجوي والبري والبحري بالتزامن مع التوغل المحدود، والحديث الإسرائيلي عن تدمير منصات إطلاق صواريخ.
وكشف أن الفرقة الإسرائيلية 36 كانت تتولى مهمة القاطع الأوسط من قطاع غزة ثم انسحبت، لتتولى الفرقة 99 المهمة قبل أن تُسحب لاحقا، موضحا أن المنطقة الوسطى تعد مركز إيواء ثانيا بعد مدينة رفح جنوبي القطاع.
ولفت إلى أن سحب الألوية الذي جرى خلال الأسابيع الماضية قد يكون مرتبطا بالتهديدات الإيرانية بالرد على قصف قنصلية طهران في دمشق، وتصاعد التوتر في الضفة الغربية.