قال الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بالأزهر الشريف، إن الشرع الحكيم قد نظم أمور الناس كلها، وجاء بما فيه مصلحتهم، فأحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث، وأباح لهم التمتع بالحياة دون إفراط أو نسيان لحقوق الله أو العباد.
وأضاف الشيح أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، أن الإسلام قدم للبشرية منهجا متكاملا عن طبيعة التصرف في جميع شئون الحياة، وبين حدود الحلال والحرام، ونهى عن الإسراف في شتى صوره وطالب بالاقتصاد في كل الأحوال.
وأشار إلى أن القرآن صرح بأن من طبيعة الإنسان، هو الإسراف وتجاوز الحد وتجاوز حدود القصد والاعتدال، فيقول تعالى (لَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ) وقال تعالى (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ).
وأكد أن الله تعالى أمر بالقصد في الأمور كلها حتى في أمور العبادات، فقال النبي (والقصد القصد تبلغ).
كما قال النبي الكريم في الحديث الشريف (أنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) وقيل (ليس في السرف ترف) وقيل (ما وقع تبذير في كثير إلا هدمه ولا دخل تدبير في قليل إلا ثمره).