واصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز جهوده لحشد الدعم من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال إن هناك “مؤشرات واضحة” في أوروبا على أن دول القارة مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سانشيز مع نظيره النرويجي في أوسلو اليوم الجمعة، ضمن جولة تقوده أيضا إلى بولندا وأيرلندا لحث القادة على الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال سانشيز إن “المجتمع الدولي دافع لسنوات عدة عن حل الدولتين وقد حان الوقت للانتقال من الكلمات إلى الأفعال. إن خطورة الوضع تتطلب عملا من جميع الأطراف في المجتمع الدولي. لا يمكن أن نسمح بمزيد من العنف وقتل المدنيين الأبرياء”.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني أن بلاده التزمت علنا بالاعتراف بدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن، بحيث ينعكس ذلك إيجابا على عملية السلام، وفق تعبيره.
من جانبه، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره إن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.
ووصف غار ستوره مبادرة رئيس الوزراء الإسباني بالمهمة.
يأتي هذا بعدما أعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي -أمس الخميس- عدم التوصل إلى توافق بشأن المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد بالمجلس.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يحث رئيس الوزراء الإسباني دول الغرب على الاعتراف بدولة فلسطينية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط، وذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأصدر سانشيز على هامش قمة أوروبية في بروكسل في نهاية مارس/آذار الماضي، إعلانا مشتركا مع نظرائه الأيرلندي والمالطي والسلوفيني، يؤكد أنهم مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين عندما يكون من شأن ذلك أن “يقدم مساهمة إيجابية في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون ليل إن اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينية قد “يطلق ديناميكية” و”يؤدي إلى اعتراف شامل من قبل أوروبا والأمم المتحدة”.
وأدت انتقادات سانشيز المتكررة للحرب الإسرائيلية على غزة إلى توتر دبلوماسي حاد مع تل أبيب التي استدعت سفيرها لدى إسبانيا مؤقتا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني.