قالت الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل السلوك، إن مقومات الثقة بالنفس لدى الأطفال ومعرفة كيفية تحمل المسئولية وبناء شخصية قوية ومعرفة تحديد هدفه وكيف يحمي نفسه من الأذى والتنمر، كل ذلك يتلخص في دور الأم التي تساعده على تحديد هدفه ويتحمل مسئولية نفسه وكيف يستفيد من حوله بهذا الهدف.
الحب المشروط
وأكدت “حسن”، خلال لقائها بالإعلامية داليا أشرف، ببرنامج “8 الصبح” المذاع على فضائية “الدي أم سي”، أن الأطفال الذين لم يحددوا هدفا لأنفسهم هم الذين تعودوا على النجاح فقط لإرضاء الآباء وليس لذاتهم، ما يجعل سلوكهم إرضاء الآخرين ويجعلهم أشخاصا اعتماديين وضعيفي الشخصية.
أخطاء تربوية شائعة
ونصحت الأخصائي النفسي وتعديل السلوك، بإلغاء الحب المشروط من سلوكيات الأمهات والآباء تجاه أبنائهم، فلا ينبغي أن نقول للطفل: “اعمل حاجاتك عشان أحبك”، وهذا خطأ كبير يفعله الآباء تجاه أبنائهم، فحبهم لهم مطلق وغير مشروط بفعل أشياء معينة، وعندما يجعل الآباء الحب غير مشروط بتوجيهات مقننة للأطفال، في هذه الحالة يتحمل الطفل مسئولية تقصيره ويشعر بها من نفسه وتتولد لديه طاقة حب ووعي ذاتي واعتماد على النفس لترتيب أولوياته وليس لكسب الحب من الأم أو الأب.
كسب الحب بفعل الأشياء المادية
وأضافت أن من الأخطاء التربوية الشائعة التي يقع فيها الآباء والأمهات في جميع المراحل العمرية للطفل هو كسب الحب عن طريق الأشياء المادية، وربط الحب بأشياء مادية، ويترتب على ذلك محاولة كسب الأطفال حب أصحابهم لكي يتفاعلوا معه ويلعبوا معه عن طريق كسب الأشياء المادية “كالتنازل عن أدواتهم أو طعامهم لأصحابهم” حتى يتم كسبهم، وهذه طريقة خاطئة في التربية، فالحب المشروط في تربية الأمهات والآباء لاطفالهم هو الذي يؤدي بهم إلى هذا الحال، حتي فى مرحلة الجواز في بعض الأحيان يطلب الزوج أن تترك زوجته عملها مقابل كسب رضاه وحبه أو العكس، وهذا تصرف غير مقبول ولا يليق أن يفعل أي من الزوجين ذلك التصرف لإرضاء الطرف الآخر.