مع بدء صيام الست من شوال ، نجد الاهتمام بالصيام كأحد العبادات الجميلة التي يحبها الله ورسوله، وهو صيام التطوع ، والإنسان أحيانا يصوم ويأتي في الصباح أو وقت الظهيرة لسبب ما يتردد هل يكمل صومه ام يفطر ويظل يفكر لعدة دقائق ، فهل هذا ينقص من الثواب أم يفسد الصوم أم لا يؤثر مطلقا ؟ .
قالت دار الإفتاء إن من كان صائما، ثم نوي أن يفطر، ثم عاد عن ذلك وقرر أن يصوم، فيجب عليه إكمال صومه ما دام أنه لم يقم بأي شئ من مبطلات الصوم، أو يتناول الطعام والشراب.
وأضافت الدار في معرض إجابتها أن مجرد تردد الشخص في قطع نية الصوم والخروج منه، لا يعني أن صومه باطل ، لافتة إلى أنه من كان صائما صوم تطوع، ثم أراد بعد ذلك أن يقطع صيامه ويفطر، فلا يوجد حرج في ذلك لكون صيام التطوع، سنة وليست فرضا، فالإنسان ليس ملزما بأدائها.
وقالت إنه في حالة صوم المسلم صيام تطوع ثم أفطر، لا يجب عليه قضاء هذا اليوم، ولا حرج عليه.
هل يجب قضاء أيام رمضان قبل البدء في صيام الست من شوال
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ لحديث: «دين الله أحق أن يقضى» متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ولا يؤجلها إلى ذي القعدة ويمكنه أن يؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
وتطرقت دار الإفتاء المصرية، إلى نية صيام الستة الأيام والتي يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة عامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.
وأضافت، أن صيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يوما والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة.