أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، والمعتقل منذ (38 عاما)، مازال صعبا وخطيرا، ما يستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه في اتصال هاتفي مع “وفا”، اليوم السبت، أن الحالة الصحية التي يمر بها الأسير دقة معقدة وصعبة، بسبب إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم، ويعاني من مشاكل تنفسية.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تستمر في سياستها بتجاهل وضعه، ورفض كل الخطوات والمبادرات لإطلاق سراحه، والتي كان آخرها قرار لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال الأربعاء الماضي عدم التداول في طلب الإفراج المبكر عنه، الأمر الذي يعد بمثابة عملية قتل بطيء، كما جرى مع ناصر أبو حميد (50 عاما) من مخيم الأمعري، الذي استشهد في مستشفى “أساف هروفيه”، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء”.
وأكد عبد ربه، على ضرورة تكثيف الجهود من كل المستويات بهدف الإفراج عنه، وضمان تقديم العلاجات اللازمة له خارج أسوار السجن لإنقاذ حياته.
والأسير دقة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتُقل منذ 25 من مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعد الأسير دقة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.