قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إننا في عصر غير مسبوق لم نره من قبل من التمكين للدعوة والعلماء، مستشهدًا بقول الله تعالى: “الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ”، فعلامة التمكين إقامة الشعائر والزود عن حياضه وحرمته.
وأشاد الشيخ خالد الجندي، في كلمته خلال تكريمه من وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، بجهود العلماء والدعاة والعاملين بوزارة الأوقاف على كافة المستويات لما قدموه من جهود دعوية غير مسبوقة جعلتهم يقطعون الليل والنهار خدمة لبيوت الله (عز وجل) فهم عبارة عن كتيبة عملاقة من المؤمنين المخلصين بقيادة وزير الأوقاف، فجزاهم الله خيرًا.
وأكد أن المساجد تحولت في عهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدعوة، وعادت للمساجد حرمتها في قلوب الجميع، كما تحولت إلى منتديات علمية فكرية، ونواد للبراعم من أبنائنا وبناتنا، كما شهدت المساجد حالة من التناغم لم نشهدها من قبل، حالة فريدة، وعادت للعمامة الأزهرية هذا الشموخ التي أصبحت رمزًا للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث عاد الإمام قائدًا في مجتمعه ملتحمًا بالناس، وتم ضبط الخطاب الديني.
وأشار إلى أن من أعظم ما قام به الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من تكوين هذه الكتيبة من الواعظات اللواتي قمن بالمحافظة على سياج الأسرة ومناقشة قضايا لا يستطيع العلماء اختراقها داخل الأسرة مع النساء خاصة، فكن من بركة قرارات وزارة الأوقاف ولا نستطيع أن نعدد أو نذكر محاسن وزارة الأوقاف، ولكن لا بد أن يكون في كل عالم صفة المقاتل، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من المقاتلين يحظى بصفة المواجهة والتحدي، حيث استعاد الخطاب الديني الرسمي ثقة المواطن وقد تمثل ذلك في الإقبال على المساجد وخفوت الخطاب المتطرف وغير الواعي وغير الوطني الذي لا انتماء له، وقد تمثل هذا في عودة الوقار للعمامة بجهد جهيد ومواجهة شديدة.