أثار إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات اقتصادية على أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب بيان الوزارة الأميركية، تشمل العقوبات الاقتصادية على أبو عبيدة حظر ومصادرة جميع ممتلكاته ومصالحه الخاصة الموجودة في الولايات المتحدة، أو التي يمتلكها مواطنون أميركيون لكنها تعود له.
وأشارت الوزارة إلى أن أبو عبيدة يتولى قيادة وحدة التأثير السيبراني في كتائب القسام، كما ادّعت أنه اشترى خوادم في إيران لإطلاق موقع القسام الإلكتروني، بالتعاون مع مؤسسات إيرانية.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية على شخص مجهول الهوية، واكتفت بتبني الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن أبو عبيدة هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي نشر صورة أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال إنها للمتحدث باسم القسام، وزعم أن اسمه حذيفة الكحلوت.
وكانت إسرائيل اخترقت عام 2014 قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، وبثت كلمة مسجلة لأبو عبيدة، وأرفقت صورة شخصية، مع الاسم نفسه الذي أعلنته الوزارة الأميركية في بيانها.
سخرية وتهكم
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/4/14)- جانبا مما اجتاح الشبكات الافتراضية من سخرية وتهكم وتندر بعد فرض عقوبات أميركية على أبو عبيدة.
وفي هذا الإطار، يقول سعيد الحاج متهكما “على أبو عبيدة أن يبحث لنفسه عن وجهة أخرى لإجازة هذا الصيف غير الشواطئ الأميركية!”.
وقالت ريم أيضا “إيه العقوبات دي؟ هيمنعوه يسافر المالديف مثلا؟ ده اللي فالحين فيه.. المقاومة كسحتهم، وواخدين على دماغهم”.
ورأى غريب العقوبات الأميركية على أبو عبيدة إفلاسا حقيقيا، وأضاف “أموال وممتلكات بدون أوراق ثبوتية وباسم مستعار؟! أميركا أفلست في دعم الصهاينة ومحاباتهم حتى أصبحت مثيرة للسخرية!”.
واستهجن فتحي العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، وقال مندهشا “لم أظن يوما أن أميركا التي لطالما اعتبرت نفسها أنها دولة قوية، تفرض عقوبات على أشخاص يطالبون بحريتهم ويقاومون المعتدي على أرضهم”.
من جانبه، أثنى فكري على الناطق باسم كتائب القسام، وقال “20 عاما وهو لسان المجاهدين.. 20 عاما وهو يبح صوته ليستنهض أمته.. 20 عاما وهو صورة العزة والكرامة لدينه وعقيدته.. 20 عاما مرفوع الهامة.. ثبتك الله يا أبو عبيدة”.
تجدر الإشارة إلى أن أنه لا يُعلم الكثير عن أبو عبيدة، فقد ظهر أول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2004، عندما خرج في مؤتمر صحفي بأحد مساجد شمال غزة، خلال الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمالي القطاع.
لكن ظهوره الأبرز كان في يونيو/حزيران عام 2006، عندما أعلن نجاح كتائب القسام في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، قبل أن يصبح ظهوره ثابتا في كافة الحروب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة.