قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إنه لا توجد تطورات عسكرية على المشهد الميداني في قطاع غزة بعدما كانت قطاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة تترقب مسألة التهديد الإيراني.
وخلال فقرة التحليل العسكري للجزيرة، أشار الفلاحي إلى أن الأيام الماضية عرفت خفة في حدة العمليات العسكرية بعد تمركز قوات الاحتلال بالمنطقة العازلة “باستثناء العملية المحدودة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع”.
لكن الأمور ستتغير وتتطور عسكريا في المحاور التي تريد إسرائيل الذهاب إليها -وفق الفلاحي- كعودة القصف المركز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فضلا عن حسم مسألة رفح.
وأضاف أن إسرائيل تريد استكمال عمليتها العسكرية بالذهاب للمدينة الحدودية مع مصر وفق المستويين السياسي والعسكري لتحقيق أهداف الحرب على غزة.
وتزامنا مع حديث الفلاحي، أعلن جيش الاحتلال -اليوم الأحد- استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في قطاع غزة، بعد أيام من سحبه عددا من الأولوية المقاتلة هناك.
وأكد الفلاحي أن الاعتراض الأميركي بشأن اجتياح رفح يتعلق بإيجاد مناطق إيواء آمنة للمدنيين والنازحين، مبينا أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ بالذهاب لرفح، ولكن مع اختلاف في تفاصيل العملية وماذا سينتج عنها.
وتوقع الخبير الإستراتيجي بدء خروج المدنيين من رفح بمجرد بدء القصف الإسرائيلي المركّز على المدينة، مضيفا أنه ليس من اهتمامات جيش الاحتلال أن يكون لهؤلاء مأوى آمن، مستدلا بإطلاقه النار على النازحين الراغبين في العودة إلى المناطق الشمالية عبر شارع الرشيد (البحر).
تجدر الإشارة إلى أن القوات البرية الإسرائيلية تتمركز في الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وغلاف غزة بمسافة تتراوح بين 500 متر وكيلومتر واحد، إضافة إلى محور نتساريم وشمال وادي غزة، وفق الخريطة التفاعلية التي عرضتها الجزيرة.