قالت القيادة المركزية الأميركية إنها نجحت في مواجهة وتدمير أكثر من 80 مسيّرة و6 صواريخ ضد إسرائيل من إيران واليمن.
وأوضحت أن قواتها المدعومة بمدمرات القيادة الأميركية في أوروبا دمرت يومي 13 و14 أبريل/نيسان الجاري أكثر من 80 طائرة مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، وما لا يقل عن 6 صواريخ باليستية كانت موجهة لمهاجمة إسرائيل من إيران واليمن.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية أن “سلوك إيران متهور ويعرض الاستقرار الإقليمي وسلامة قواتنا وقوات التحالف للخطر”. وأكدت “سنواصل العمل مع جميع شركائنا الإقليميين لتعزيز الأمن الإقليمي”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون أميركيون أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم مضاد على إيران إذا قررت إسرائيل الرد على هجوم كبير تعرضت له بطائرات مسيرة وصواريخ.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ألغت في اللحظة الأخيرة هجوما وشيكا على إيران، ردا على الهجوم الإيراني.
انقسام بمجلس الحرب
وأشارت الهيئة إلى أن أغلبية أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي كانت تؤيد شن الهجوم الذي كان على وشك التنفيذ، والذي أيده أيضا الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، قبل إلغائه في اللحظة الأخيرة، وسط انقسام بشأن توقيته ونطاقه.
وذكرت أن بعض المصادر المطلعة على التفاصيل قالت إن الإلغاء جاء عقب المحادثة التي جرت بين بايدن ونتنياهو، في حين ذكرت مصادر أخرى -وفقا للهيئة الإسرائيلية- أن سبب الإلغاء هو أن الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني لم تكن كبيرة.
وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ليلة السبت، في أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها، وجاء ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هذا الهجوم الصاروخي، مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.