استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من اكتشاف مقابر جماعية في القطاع نتجت عن مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة آخرين في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا منزلا آخر في حي الزهور، ومنطقة الخربة شمال شرق مدينة رفح، وألحقت الغارات أضرارا مادية في المناطق المستهدفة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما استشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب نحو 30 فلسطينيا جراء استمرار قصف الاحتلال لمخيم النصيرات وسط القطاع، حيث يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية التي أعلن عنها في المخيم لليوم الـ5 على التوالي.
وقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة شمال مخيم النصيرات، كما دمرت طائرات الاحتلال منازل في بلدة المغراقة ومدينة الزهراء والمنطقة الشمالية للمخيم.
وفي السياق، قال مراسل الجزيرة إن شهداء وجرحى سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجد شهداء الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال عدد من الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.
كما استهدفت غارة للاحتلال الإسرائيلي منزلاً يعود لعائلة علوش في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، وأدى القصف إلى اشتعال النار في المنزل والمنازل المجاورة.
مجازر وشهداء
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد ذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في الساعات الـ24 الماضية، وقد أسفرت تلك المجازر عن استشهاد 68 شخصا وإصابة 94 آخرين.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفا و797 شهيدا و76 ألفا و465 جريحا.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة للجزيرة أن جيش الاحتلال ارتكب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 3045 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها عائلات فلسطينية وعناصر طبية وعمال إغاثة.
مقابر جماعية
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بعثور الفرق الطبية على مقبرة جماعية لفلسطينيين دفنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة.
ولم تقتصر المقابر الجماعية على مجمع الشفاء، فقد عثر السكان في بيت لاهيا شمالي القطاع على نحو 20 جثة متحللة دُفنت في مقبرة جماعية.
وحسب شهادات سكان المنطقة، فإن الجثث تعود لعائلة العساف التي استُشهد أفرادها خلال اقتحام قوات الاحتلال بيت لاهيا قبل 4 أشهر وتنفيذها إعدامات ميدانية لفلسطينيين عند الحاجز الترابي، حيث عثر على المقبرة الجماعية.
وتعليقا على تلك المجازر، قال أشرف القدرة إن المقبرة الجماعية التي اكتشفت في بيت لاهيا شاهد إثبات على حرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حق سكان قطاع غزة.