افادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً كشفت فيه أنّ رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” طلب من الجيش الإسرائيلي تحديد “أهداف محتملة” للهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن تشمل منشآت نووية أو هجوماً سيبرانياَ.
تقرير الصحيفة، الذي استند على مقال لـ “ذي واشنطن بوست” الأمريكية وصحف أخرى، ذكر أنّه داخل أروقة مجلس الحرب الإسرائيلي، يدور جدل محتدم بشأن توقيت وطريقة الردّ على الهجوم الإيراني الأخير، فبينما يدعو البعض إلى اتّخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، يحثّ آخرون على التريّث، من أجل جذب المزيد من الدعم الدولي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت نقلا عن مسؤولين “القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل الإثنين بأن إسرائيل قررت الرد “بشكل حاسم وواضح” على الهجوم الذي نفذته إيران السبت الماضي وسيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة. وأشارت إلى أن القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد الإسرائيلي المحتمل.
كما أبلغ نتنياهو وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على إيران لكن بحكمة وأن طهران يجب أن تعيش التوتر كما عاشته تل أبيب.
ودعا نتانياهو المجتمع الدولي الإثنين الى “البقاء موحدا” في مواجهة “العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي”، وذلك بعد هجوم طهران على اسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات.
وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة اكس “على المجتمع الدولي أن يبقى موحدا لمقاومة هذا العدوان الايراني الذي يهدد السلام العالمي”، مشيدا بـ”دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني”.
وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه، الاثنين، بهدف إيذاء إيران بعد هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل لكن دون التسبب في حرب شاملة.
وفي تقرير لم تذكر مصدره، قالت القناة إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي قالت إنها لن تشترك مع إسرائيل في أي هجوم مباشر على إيران.
يأتي هذا بعد يومين من إطلاق إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة رداً على هجوم دامٍ على قنصليتها في دمشق. واعترضت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون معظم الصواريخ.
وتدرس حكومة بنيامين نتنياهو الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.