نظم الآلاف من الأمريكيين احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم الاثنين لإدانة الهجوم الإسرائيلي على غزة، وتسببوا في إغلاق المطارات والطرق وتعطيل حركة المرور في المدن الكبرى من نيويورك إلى سان فرانسيسكو.
ووفقا لصحيفة “الجارديان”، تم اغلاق جزء من طريق كينيدي السريع المؤدي إلى مطار شيكاغو أوهير الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في الولايات المتحدة، من قبل المتظاهرين الذين يدعون إلى إنهاء العنف.
وذكرت شبكة إن بي سي شيكاغو أن بعض المسافرين اضطروا إلى جر حقائبهم عبر الطرق سيراً على الأقدام، فيما جرى تفريق المتظاهرين من الطريق السريع إلى مطار سياتل تاكوما وإعادة فتح الطريق، حسبما أعلن المطار.
وقالت إدارة الطيران في شيكاغو إن الاحتجاجات تسببت في تأخيرات كبيرة في الرحلات الجوية. وتم القبض على العديد من المتظاهرين بعد الحادث.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو، تم تعطيل طريقين سريعين رئيسيين – 101 المتجه جنوبا عبر جسر “جولت جيت” و880 المتجه شمالا في أوكلاند القريبة لمدة 4 ساعات – خلال ساعة الذروة الصباحية حيث ردد المتظاهرون الدعوات إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل وقام بعضهم بتقييد أنفسهم ببراميل من الأسمنت. وتم إعادة فتح جميع الممرات المرورية منذ ذلك الحين.
كما تم القبض على المتظاهرين على جسر بروكلين في نيويورك وفي فيلادلفيا، حيث تم إغلاق العديد من الشوارع في وسط المدينة.
وقالت السلطات إن مظاهرة أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار سياتل تاكوما الدولي بالقرب من سياتل. وأظهرت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يحملون لافتة ويلوحون بالأعلام الفلسطينية أثناء وقوفهم على الطريق السريع.
وقالت شرطة ولاية أوريجون إنه تم القبض على 52 متظاهرا بسبب سلوك غير منظم بعد احتجاج الطريق السريع 5 في يوجين، على بعد حوالي 110 أميال (177 كم) جنوب بورتلاند. وتم سحب ست سيارات.
وكانت الاحتجاجات مجرد عدد قليل من العديد من المظاهرات التي نظمت في جميع أنحاء العالم منذ بدء الحصار العنيف الذي فرضته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية منذ اواخر العام الماضي.
وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، شنت الحكومة الإسرائيلية هجوما لا هوادة فيه على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30،000 شخص، وكثير منهم من النساء والأطفال.
وعلى الرغم من الدعوات إلى وقف إطلاق النار من العديد من البلدان وأمر من المحكمة العليا للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة و”منع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية”، لم تنسحب إسرائيل بعد.
وبدلا من ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية وعطل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون معرضين لخطر المجاعة والبنية التحتية للرعاية الصحية مدمرة بالكامل تقريبا.
وتقول الأمم المتحدة إن اثني عشر مستشفى فقط في غزة تعمل جزئيا في حين أن المستشفيات الأخرى مدمرة.