استدعت الخارجية البرتغالية -اليوم الثلاثاء- السفير الإيراني لدى لشبونة للمطالبة بالإفراج عن سفينة حاويات ترفع العلم البرتغالي احتجزتها طهران نهاية الأسبوع الماضي في مياه الخليج، وللتنديد بالهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
وأوضحت الخارجية البرتغالية أن لشبونة طالبت بالإفراج عن طاقم السفينة “إذ إن التفسيرات المقدمة حتى الآن لا تعتبر متسقة”.
وقالت -في بيان- “تنتظر وزارة الخارجية نتائج هذا الإجراء الرسمي، وستقيّم اتخاذ أي خطوات إضافية بناء على ذلك”.
وأضافت أن اللقاء مع السفير الإيراني سمح للبرتغال بـ”التأكيد مجددا بقوة وبشكل قاطع إدانتها الهجوم الأخير على دولة إسرائيل”.
وقالت طهران -أمس الاثنين- إن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة الشحن “أريس” المرتبطة بإسرائيل، في مضيق هرمز “لانتهاكها القوانين البحرية”.
وقالت مجموعة “إم إس سي” التي تشغل السفينة “أريس” إنها تعمل “مع السلطات المعنية” من أجل عودة السفينة بأمان وسلامة أفراد طاقمها، الذين يبلغ عددهم 25.
وتستأجر “إم إس سي” السفينة أريس من “جورتال شيبنغ”، وهي شركة تابعة لشركة “زودياك ماريتايم” المملوكة جزئيا لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية في وقت سابق أن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت السفينة واقتادتها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
كما قالت وكالة “إرنا” الإيرانية إن بحرية الحرس الثوري أوقفت السفينة عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز.
يشار أيضا إلى أن إيران أطلقت وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة على إسرائيل -السبت الماضي- في هجوم قالت إنه دفاع عن النفس بعد غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، خلفت مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري، بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.