تم طرد صحفي جزائري من البلاد بعد وصوله بالطائرة من فرنسا ولم يُسمح له بمغادرة المطار حيث لا يزال الصحفيون يواجهون تحديات أثناء إعداد تقاريرهم في الجزائر.
وكتب فريد عليلات، الكاتب في مجلة Jeune Afrique الناطقة بالفرنسية، على فيسبوك أنه أمضى 11 ساعة في حجز الشرطة يوم السبت في المطار قبل أن يستقل الطائرة ويرسل إلى فرنسا، حيث حصل على تصريح إقامة.
وقال عليلات إنه يستقل رحلات جوية بانتظام من باريس إلى الجزائر العاصمة لتغطية أخبار الجزائر، حيث كان لسنوات صحفيا معروفا بسبب عمله في الصحف اليومية الناطقة بالفرنسية بما في ذلك صحيفة ليبرتي، التي تم إغلاقها في عام 2022 وسط مشاكل مالية ومشاجرات مع الحكومة وشركة النفط المملوكة للدولة في الجزائر، وكلاهما من كبار المعلنين لصحف البلاد.
الجزائر تحدد موعد الانتخابات في سبتمبر. من المتوقع أن يسعى الرئيس المدعوم عسكريا لولاية ثانية
وفي منشور مطول كتب فيه عن ترحيله كما لو كان يكتب تقريرا عنه، زعم عليلات أن ضباط الشرطة على مدرج المطار في الجزائر العاصمة أخبروه أنهم يتصرفون بناء على أوامر “من أعلى”.
وقال إنه تم استجوابه بشأن رحلاته، ومن التقى بهم، وبشأن مجلة جون أفريك، التي تعتقد السلطات الجزائرية أنها تفضل جارها ومنافسها الإقليمي المغرب.
وكتب عليلات “أتفهم تماما أن مقالاتي تشكل مصدرا للانزعاج. أنا صحفي حر. أغطي أخبار بلدي كصحفي حر ومستقل”، مشيرا إلى أنه لم يحصل على أي تفسير شفهي أو كتابي لانتهاكه. طرد.
وكتب أنه لم يسمع من قبل عن أي مشاكل من سلطات إنفاذ القانون أو المحاكم في الجزائر فيما يتعلق بمقالاته، بما في ذلك خلال رحلة إعداد التقارير في ديسمبر 2023.
وفي بيان نشر على موقع X، وصفت منظمة مراسلون بلا حدود طرد عليلات بأنه “عقبة غير مقبولة أمام حرية الصحافة”.
ولم تتحدث سوى قلة من وسائل الإعلام الجزائرية عن طرد عليلات ولم يعلق عليه سوى عدد قليل من السياسيين. ووصفه وزير الاتصالات السابق عبد العزيز الرحبي بأنه “إجراء من عصر آخر لا يخدم الشعب ولا الحكومة”.
وكتب على فيسبوك: “لا يمكن حرمان أي شخص تعسفا من حق الدخول إلى بلده”.
هذه الحادثة هي أحدث مثال على قيام الحكومة الجزائرية بتقييد الصحفيين من التغطية في الجزائر، وتأتي في حين لا يزال الصحفيون البارزون، بما في ذلك المحررين إحسان القاضي ومصطفى بنجمعة، في السجن بتهم تتعلق باستخدام الأموال الأجنبية لتمويل الصحافة والإخلال بالنظام العام.
ومع ذلك، استأنفت الحكومة أيضًا منح التصاريح للصحفيين لبدء وسائل إعلام جديدة أو برامج تلفزيونية، وأصدرت العام الماضي قانونًا ينص على حماية جديدة للصحفيين.