أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 5 آلاف فلسطيني من القطاع منذ بداية الحرب، مشددا على أنهم يتعرضون لأبشع أنواع الإجراءات الانتقامية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي -ببيان في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني– المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتدخل العاجل لحماية الأسرى من الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال.
كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية ببذل كل جهدها للإفراج العاجل عن جميع الأسرى، خاصة المرضى منهم والأطفال والنساء.
ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى إبراز قضية الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، لكي يتعرف العالم على “الوجه الحقيقي للاحتلال”.
على صعيد متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بلغ 9500 أسير، منهم أكثر من 200 طفل و80 امرأة و3660 معتقلا إداريا و56 صحفيا.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني -في بيان- أن هذه الإحصائيات لا تشمل المعتقلين من قطاع غزة كونهم رهن الإخفاء القسري.
وشدد نادي الأسير على أن الاحتلال نفذ جرائم مروعة بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد 43 أسيرا، منهم 27 من قطاع غزة، جراء التعذيب والتجويع والجرائم الطبية.
وأضاف أن هذ المرحلة تعد “الأشد والأقسى” في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية نتيجة كثافة التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية التي فرضت على الأسرى داخل السجون، ومست مصير الآلاف منهم.
وخلال الشهور الماضية، أكدت شهادات عشرات المعتقلين من قطاع غزة الذين أفرج عنهم الاحتلال، تعرضهم لشتى أنواع التعذيب وسوء المعاملة والتجويع، كما تعرض بعضهم لبتر الأطراف نتيجة الأصفاد وحرمانهم من الرعاية الطبية.