كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب جامعة واشنطن عن أن تناول القهوة يحسن وظائف الكبد، مشيرة إلى أن مشروب القهوة يعد من أكثر المشروبات شعبية حول العالم، ويفضلها عشاقها لنكهتها المحببة ورائحتها الذكية ودورها في شحذ أذهانهم بفضل ما تحتويه من كميات وفيرة من الكافيين.
وأوضحت الدراسة أن استهلاك القهوة قد يكون له آثار وقائية ضد أمراض الكبد .. مشيرة إلى أن متناولي القهوة كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة أو أمراض الكبد الدهنية.
ولفتت الدراسة إلى أنها تتبعت العادات الصحية لاستهلاك القهوة ما بين 495,000 شخص، على مدار عدة سنوات، وأنه لوحظ حدوث أكبر انخفاض في المخاطر لدى أولئك الذين تناولوا ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميا.
وأوضحت أن القهوة غنية بمجموعة متنوعة من المركبات، بما في ذلك الكافيين ، وعنصر “الديتيربين”، ومضادات الأكسدة، مثل أحماض “الكلوروجينيك” و”الكاهويول”، وتساعد هذه المركبات الطبيعية في تقليل الالتهاب، وهي إحدى العمليات الرئيسية في تطور أمراض الكبد .. كما يمكن لمضادات الأكسدة المتواجدة في القهوة تحييد الجذور الحرة الضارة، في حين أن المكونات الأخرى قد تعمل على تحسين كفاءة إنزيمات الكبد التي تعمل على علاج وإزالة السموم من الجسم.
ولفتت إلى أن استهلاك القهوة بانتظام يمكن أن يحسن استجابة الجسم للأنسولين، وهو ما يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وهي حالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرض الكبد الدهني.
وشددت الدراسة على ضرورة الاعتدال في الاستهلاك بحيث لا يتعدى مابين 3 إلى 4 أقداح يوميا.