انتقد الدكتور أحمد محسن قاسم، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية أمين تنظيم حزب الجيل، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو والوقوف دون حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه يترجم التناقض الكبير لدى أمريكا التي تريد أن تظهر للعالم أنها ساعية لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما هي تقف في وجه أي قرار يصب في صالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف “قاسم”، في تصريحات صحفية اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدى القانون الدولي كما تتحدى إرادة المجتمع الدولي الراغب في منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، لاسيما بعد نتائج التصويت التي ظهرت اليوم باجتماع مجلس الأمن، فضلا عن وجود 140 دولة بالأمم المتحدة معترفة بدولة فلسطين وتجمعهما علاقات دبلوماسية، لافتا إلى أن الفيتو الأمريكي لم يعد له ما يبرره بل إنه يفضح نفسه أمام العالم كله.
وشدد أمين تنظيم حزب الجيل على أن الولايات المتحدة الأمريكية متورطة في الحرب التي تشهدها المنطقة الآن، وسياساته تؤكد ذلك فهي قائمة على دعم مطلق للاحتلال الإسرائيلي، دون وضع القانون الدولي والإنساني أي اعتبار، مضيفا بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع بتلك السياسات الحرب والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وذكر الدكتور أحمد محسن قاسم أن استقرار المنطقة رهن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، عبر إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وما دون ذلك ستظل المنطقة مشتعلة بالصراعات، مختتما بأن أمريكا تمثل عاملا أساسيا في الوضع الذي سيكون عليه الشرق الأوسط، ولا بدل أن تتخلى عن سياساتها التي وضعت المنطقة على حافة الهاوية.