19/4/2024–|آخر تحديث: 19/4/202405:55 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت مصادر لوكالة رويترز اليوم الجمعة إن روسيا تصعّب سفر بعض المسؤولين إلى خارج البلاد بسبب مخاوف من أن تحاول قوى أجنبية الوصول إلى أسرار الدولة من خلالهم، في وقت تعيش فيه علاقات موسكو والغرب أسوأ حقبها منذ أكثر من 60 عاما.
وذكرت المصادر أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يمارس ضغوطا على موظفين في الوزارات لئلا يغادروا روسيا إطلاقا، حتى ولو لزيارة ما تُسمى بالدول “الصديقة” التي لم تفرض عقوبات على موسكو.
وكان السفر إلى الخارج خاضعا لقيود شديدة خلال حقبة الاتحاد السوفياتي. وحتى قبل الحرب بين روسية وأوكرانيا، كان محظورا على من يملكون حق الاطلاع على معلومات سرية معينة مغادرة روسيا.
ولدى قوى غربية كبرى أيضا قواعد سفر صارمة بالنسبة لمن لديهم حق الوصول إلى الأسرار عالية المستوى، لكن المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن أسماءها بسبب حساسية المسألة- قالت لرويترز إن القيود الروسية الحالية “فوضوية بعض الشيء، إذ تختلف القواعد باختلاف أجهزة الدولة”.
وقال أحد المصادر: “تحت ضغوط من جهاز الأمن الاتحادي الروسي -الجهاز الذي خلف جهاز “كيه جي بي” بعد الحقبة السوفياتيةـ تحظر الحكومة على الموظفين من إدارات عديدة السفر إلى أي مكان من دون إذن خاص.
وذكرت المصادر أن “المخاوف من احتمال وقوع مسؤولين روس في فخ وإجبارهم على كشف أسرار تمس الأمن القومي هي السبب الرئيسي وراء تشديد القواعد، وكذلك احتمال احتجاز المسؤولين ثم تسليمهم إلى دول غربية أو عرض أموال عليهم مقابل الكشف عن أسرار”.