قال حزب الله اللبناني إنه سيرد على أي تجاوز إسرائيلي للسقف المعمول به في المواجهة وسيواجه أي تصعيد بما يلزم، معلنا عن تنفيذ 6 عمليات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيبذل كل جهوده “لمنع تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل”.
وأفاد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، بأنه لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة، مشيرا إلى أن الحزب لن يقبل بإقفال هذا الملف إلا بعد إغلاق ملف غزة ووقف إطلاق النار.
وبيّن قاسم أن المساندة هي لغزة ولبنان أيضا، معتبرا أن الذي يرى أمامه ما يجري في غزة يعلم أنه التالي إذا صمت.
محادثات ودعوات
سياسيا، دعا الرئيس الفرنسي خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون في باريس أمس الجمعة، إلى إجراء محادثات بخصوص كيفية إنهاء القتال عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل وتخفيف حدة الجمود السياسي في لبنان.
وورد في بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه ناقش مع ماكرون اقتراحا فرنسيا لإنهاء القتال عبر الحدود، يشمل تصورا لزيادة الدعم للجيش اللبناني وانسحاب مقاتلي حزب الله من مسافة 10 كيلومترات من الحدود.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وأجج المخاوف من حدوث مزيد من التصعيد.
وذكر البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء أن ماكرون وميقاتي ناقشا أيضا ضرورة انتخاب رئيس جديد في لبنان بعد أكثر من عام ونصف العام من ترك الرئيس السابق ميشال عون منصبه، مما يعمق حالة شلل سياسي في ظل استمرار معاناة لبنان من أزمات مالية حادة.
وجاء في بيان ميقاتي “جددت التأكيد أن مدخل الحل للأزمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الإصلاحات الضرورية”.
أمضى رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعقدا اجتماعا مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والاوضاع الراهنة في #لبنان والمنطقة.
وقد وصل رئيس الحكومة الى قصر الاليزيه قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت فرنسا(… pic.twitter.com/oVOlay8gz1— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) April 19, 2024
هجمات وغارات
وفي التطورات الميدانية، أعلن حزب الله تنفيذه 6 عمليات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية في الجليل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وقال إنه دمر بواسطة صاروخ موجه آلية هامر في موقع المطلة، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
كما أعلن الحزب أنه قصف تجمعات لجنود الاحتلال بمحيط مواقع الراهب وبياض بليدا ورويسات العلم، كما استهدف تجهيزات تجسس بموقعي الرادار فيهما.
ونعى حزب الله مقاتلاً قال إنه قتل في جنوب لبنان بينما شنت المقاتلات الإسرائيلية 3 غارات على بلدات عيترون والمنصوري وعيتا الشعب، كما تعرض محيط بلدات حدودية لقصف مدفعي.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته أغارت على بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في منطقتي المنصوري وعيترون جنوبي لبنان.
وأكد الجيش، في بيان، أنه استهدف مواقع عسكرية بعد أن رصد إطلاق 3 قذائف من لبنان نحو منطقة يفتاح شمالي إسرائيل، دون أن تسفر القذائف عن إصابات أو أضرار.