قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه بحث “الوضع الخطير” في غزة وكيفية تعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر مع نظيره المصري سامح شكري خلال اجتماعهما اليوم السبت في إسطنبول.
وأضاف فيدان -في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري- أنهما ناقشا المزيد من جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، “وما يمكن القيام به على المدى الطويل من أجل التوصل إلى حل الدولتين”.
وأكد الوزير التركي أن التعاون بين أنقرة والقاهرة مهم للبلدين والمنطقة، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثرت سلبا على الاقتصاد العالمي بعد اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأعرب فيدان عن ثقته في أن “دماء الفلسطينيين التي سالت جراء العدوان الإسرائيلي ستكون وقودا لنيل الحرية والحقوق المشروعة لهم”، موجها الشكر إلى مصر “لجهودها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
آثار مدمرة
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنهما ناقشا القضايا الإقليمية والحرب القائمة على قطاع غزة وآثارها المدمرة على الفلسطينيين، قائلا “نقوم بجهد مضن لإيصال المساعدات لغزة وتعرضنا لإعاقات إسرائيلية كثيرة منها قصف معبر رفح”.
وأوضح شكري أن على المجتمع الدولي التكاتف لإيصال المساعدات الكافية إلى القطاع، لافتا إلى أن بلاده تعمل على توثيق التعاون مع تركيا “من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى تجنب أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.