نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤوليْن غربيين وآخريْن إيرانيين أن سلاحا إسرائيليا استخدم في الرد على إيران، أمس الجمعة، ألحق أضرارا بمنظومة دفاعية لرصد وتدمير التهديدات الجوية في أصفهان قرب مدينة نطنز ذات الأهمية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني.
وقال المصدران الغربيان إن الضربة الإسرائيلية كانت محسوبة لإيصال رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل تستطيع تجاوز الدفاعات الإيرانية وتعطيلها من دون رصد، وبواسطة جزء يسير من القوة النارية التي استخدمتها طهران في هجومها على إسرائيل قبل أسبوع بمئات الصواريخ والمسيّرات.
وجاء الهجوم الإيراني على إسرائيل ليل السبت الماضي ردا على غارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، وأدت لمقتل قائد بارز بالحرس الثوري وعسكريين آخرين.
أما المسؤولان الإيرانيان، فقالا للصحيفة الأميركية إن السلاح المذكور أصاب منظومة “إس-300” المضادة للطائرات في قاعدة عسكرية بمحافظة أصفهان.
وذكرت نيويورك تايمز أن رواية المسؤولين الإيرانيين تؤيدها صور الأقمار الاصطناعية -التي حللتها الصحيفة- وتظهر ضررا في رادار منظومة إس-300 بقاعدة شيكاري الجوية التابعة للجيش في أصفهان.
ولم يتضح نوع السلاح الذي استخدم لضرب المنظومة الدفاعية في القاعدة الإيرانية. وأكد 3 مسؤولين غربيين ومسؤولان إيرانيان للصحيفة، الجمعة، أن إسرائيل استخدمت طائرات مسيرة كما أطلقت صاروخا واحدا على الأقل من طائرة حربية.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إيرانية إن الهجوم على القاعدة نُفذ بمسيّرات صغيرة أطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤوليْن غربيين أن صاروخا أطلق من طائرة حربية من مكان بعيد عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني وبتقنية مكنته من تجاوز أنظمة الرادار الإيرانية.
وأشار المسؤولان إلى أنه لا الصاروخ ولا الطائرة التي أطلقته دخلا المجال الجوي للأردن.