أفادت وسائل إعلام أوكرانية، في أنباء عاجلة منذ قليل، بأن سلطات أوكرانيا أعلنت حالة التأهب الجوي في العاصمة كييف ومناطق شمالي وشرقي البلاد، وذلك بعد أنباء عن قصف صاروخي روسي جديد.
من جانب آخر قالت الإدارة العسكرية في كييف في بيان مقتضب إن “الدفاعات الجوية تتصدى لهجمات جوية في سماء العاصمة”.
هجوم مضاد
وأمس السبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاستعدادات أنجزت لشن هجوم أوكراني مضاد، لكنه نبه إلى أن الخسائر البشرية قد تكون جسيمة بسبب التفوق الجوي الروسي.
وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”: “في رأيي، اعتبارا من اليوم، نحن مستعدون، نعتقد بثقة أننا سننجح”، موضحًا أنه يجهل “المدة التي سيستغرقها هذا الأمر”.
لكنه نبه إلى أن الهجوم سيكون “خطرًا” من دون مساعدة غربية أكبر لاحتواء الهجمات الجوية الروسية، مضيفًا: “يعلم الجميع أن هجومًا مضادا من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة”.
ولفت زيلينسكي إلى أن سلاحًا واحدا هو منظومة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي، كفيل بحماية الأجواء الأوكرانية، مطالبًا بتسليم بلاده مزيدًا من الأسلحة المماثلة. وقال أيضًا إن “سلاحًا (واحدًا) يحرم روسيا قدرتها على ترهيب عشرات ملايين الأشخاص: صواريخ باتريوت”.
وقبل قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” المقررة في فيلنيوس في ليتوانيا الشهر المقبل، أقر زيلينسكي بأنه أدرك استحالة انضمام بلاده إلى الحلف مع استمرار الغزو الروسي.
وتابع: “لا نريد أن نكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي خلال الحرب. لقد تأخرنا كثيرًا. ولكن قولوا لي: كم من الأرواح تساوي جملة في قمة فيلنيوس؟”.
وأضاف: “إذا لم يتم الاعتراف بنا وإذا لم نتلق إشارة في فيلنيوس” بهدف انضمام محتمل مستقبلًا، “أعتقد أن لا فائدة من مشاركة أوكرانيا في هذه القمة”.