أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الأحد بالضربات غير المسبوقة التي وجهتها بلاده إلى إسرائيل مؤخرا، واعتبر أنها كانت ناجحة، مؤكدا أن الهدف منها إظهار قوة إيران.
وفي أول تعليق على الضربات التي استهدفت إسرائيل قبل أسبوع ردا على استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق، قال خامنئي خلال لقائه عددا من قادة القوات المسلحة إن الأساس في عملية “الوعد الصادق” هو استعراض قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية.
وشكر خامنئي القوات المسلحة على ما حققته من “نجاحات” في الضربات التي استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة، قائلا إن بلاده أظهرت مستوى قدراتها خلال هذه العملية.
وأضاف “مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت أو أصابت هدفها والتي يركز عليها الجانب الآخر هي مسألة ثانوية وفرعية، والأهم منها إثبات قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو سبب انزعاج الطرف الآخر”.
كما قال إن القوات الإيرانية استطاعت في العملية الأخيرة تقليل التكاليف وزيادة المكاسب، داعيا القادة العسكريين إلى السعي للابتكار العسكري بلا كلل وتعلم أساليب العدو، وفق تعبيره.
وبحسب تقارير أميركية وإسرائيلية، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة ضد إسرائيل.
وقالت تل أبيب وواشنطن إن معظم الصواريخ والمسيّرات الإيرانية أسقطت قبل وصولها إلى أهدافها داخل إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي أقر بإصابة قاعدة جوية في النقب بصواريخ عدة.
ولم يتطرق المرشد الإيراني إلى التقارير عن الهجوم الذي استهدف منشأة عسكرية في مدينة أصفهان وسط البلاد، والذي قال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل نفذته ردا على الضربات الإيرانية الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قلل أمس السبت من أهمية الهجوم على أصفهان وشبهه بـ”لعبة أطفال”، مؤكدا أنه لن يكون هناك رد ما لم يتم استهداف مصالح طهران.
وقال مسؤولون إيرانيون إن طائرات مسيّرة صغيرة استخدمت في الهجوم وتم التصدي لها، لكن تقارير أميركية وإسرائيلية تحدثت عن استهداف مطار عسكري في أصفهان بصواريخ أطلقتها طائرة حربية من خارج المجال الجوي الإيراني.
وأظهرت صور أقمار صناعية ما بدا أنها أضرار في نظام للدفاع الجوي بالقاعدة الإيرانية.