قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن في الصلاة بترتيب السور الواردة، ليس شرطا من شروط صحة الصلاة، مشيرا إلى أنها ليست واجبة ولكنها مستحبة.
وأضاف ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردا على سؤال: “ما حكم مخالفة الترتيب في السور عند التلاوة؟”، أن المراد بالتنكيس المحرم الذي ذكر العلماء النهي عنه، قراءة السورة الواحدة من آخرها إلى أو لها، (كمن يقرأ من آخر سورة الناس وينتهي بأولها) وليس من يقرأ سورة الناس ثم سورة الفلق.
هل يجوز ختم المصحف بدون القراءة بالترتيب
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من سائل يقول” أحرص على أن أختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة، فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟”.
وأجاب مجمع البحوث، عبر “فيسبوك”، أنه لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف.
قال النووي رحمه الله في “التبيان”: “قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم ب ” قل أعوذ برب الناس “سواء قرأ في الصلاة أم خارجا عنها ، ويستحب أيضا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : قل أعوذ برب الناس” يقرأ في الثانية من البقرة.