قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن حالة الأمطار حاليا على المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا) تسجل معدلات مرتفعة كما حدث فى الموسم الماضى الأصغر (أكتوبر- ديسمبر 2023) موسم الأمطار الحالى (مارس – مايو 2024) هو الرئيسى، وتمد المنطقة الاستوائية نهر النيل بحوالى 15% من الايراد السنوى.
وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريحات إلى “صدى البلد” أن منسوب بحيرة فيكتوريا 1136.79 م، وباقى 2 سم فقط للوصول إلى الرقم القياسى السابق 1136.81 م فى 17 مايو 2020، كل سنتيمتر زيادة فى منسوب بحيرة فيكتوريا يقابله 690 مليون م3 نظرا لاتساع مساحة سطح البحيرة 69 ألف كم2، ومتوسط عمق 40م، وهى أكبر بحيرة فى أفريقيا وثانى أكبر بحيرات العالم بعد بحيرة سوبيريور بأمريكا الشمالية.
من المتوقع أن يتعدى المنسوب مع استمرار موسم الأمطار
وتابع الدكتور عباس شراقي، أنه من المتوقع أن يتعدى ذلك المنسوب خاصة وأن موسم الأمطار مازال مستمرا حتى نهاية مايو القادم، ويأتى ذلك وفقا للتنبؤات السابقة لمركز تنبؤات المناخ IGAD وتطبيقاته لشرق أفريقيا (ICPAC).
وأشار إلى أن زيادة الأمطار فى المنطقة الاستوائية غالبا ما يعقبها زيادة أيضا على الهضبة الاثيوبية التى تساهم بحوالى 85% من ايراد نهر النيل السنوى، من خلال 3 أنهار رئيسية النيل الأزرق ونهر السوباط ونهر عطبرة.
وأوضح أن النظام المطرى فريد فى منابع النيل، حيث يضمن وجود المياه طوال العام فى نهر النيل، موسمين أمطار فى المنطقة الاستوائية (أكتوبر – ديسمبر)، (مارس – مايو)، يعقبهما موسم جفاف (يوليو – سبتمبر) هو موسم الأمطار فى إثيوبيا.
وبحيرة فيكتوريا هي ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كم مربع وقد أدى تشييد سد شلالات أوين على النيل في عامي 1949 و1954 بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه في البحيرة بمعدل 90 سم إلى ارتفاع 1135 م فوق سطح البحر. ويبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 م وتعد بحيرة فيكتوريا إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة للسياح.
جدير بالذكر أن نهر النيل الأبيض ينبع من بحيرة فيكتوريا، وكان أول من تكلم عن هذه الحقيقة الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م والذي خلف خريطة دقيقة للبحيرة.