“آن الأوان لتسليم المفاتيح وإخلاء الوزارات وأن تجلسوا في بيوتكم”، هي كلمات وجهها الأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين، البالغ من العمر 24 عاما للحكومة الإسرائيلية، في فيديو بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مطالبا حكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على الإفراج عنه.
وشن الأسير هجوما لاذعا ضد نتنياهو وحكومته قائلا: “يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم لأنكم أهملتمونا مع آلاف المواطنين الآخرين، وترككم إيانا 200 يوم”، خاتما كلامه بالحنين إلى والديه.
“كتائب القـ.ـسام” تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو للأسرى ويطالبها بالعمل للإفراج عنه#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/jsPSnnchWY
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 24, 2024
ولقي الفيديو الذي كانت مدته 3 دقائق تقريبا، تفاعلا كبيرا من رواد منصات التواصل الاجتماعي على المستويين العربي والعالمي، إذ تم تداوله وإعادة نشره على نطاق واسع، ووصف بعض الرواد الفيديو “بالأخطر” لإعلام كتائب القسام خلال 200 يوم من الحرب، متسائلين “كيف سيكون رد فعل الداخل الإسرائيلي؟”.
هذا هو الفيديو الأخطر لإعلام كتائب القسام في 200 يوم حرب!!
التوقيت،
التصوير،
الصدق الشديد في تعابير وجه الأسير:
الألم،
الغضب،
يده المقطوعة التي يرفعها لمن يهمه الأمر!!
أمريكيته بالمولد.هي لعبة عض الأصابع إذن!
فمن سيصرخ أولا؟!
وكيف سيكون رد الفعل في الداخل الإسرائيلي؟! pic.twitter.com/gAlcDWRx2X— Malcom X (@MalcomX56797032) April 24, 2024
الأسير لدى المقاومة (هيرش جولدبيرج بولين – 24 سنة)
يرسل رسالة قوية لرئيس حكومة الاحتلال ووزارة الحرب
إعلام الاحتلال منع تداول الفيديو
ولا يريد أن يراه الجمهور
ما رأيكم، هل لديكم القدرة على نشره بقوة؟اسمه بالعبرية הירש גולדברג פאולין
حتى نسهل على أهله الوصول إليه من خلال البحث pic.twitter.com/tH3hN22B4v— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) April 24, 2024
المقاومة تنشر فيديو للأسير هيرش جولدبيرج بولين
הירש גולדברג פאולין وهو يقر بفشل جيش “بلاده” ويخاطب رئيس حكومته متهما إياه بإهمال الأسرى وقتل 70 منهم.#غزة pic.twitter.com/fjW1CYa4eZ— سلمى المراكشي (@SalmaAlmerakchi) April 24, 2024
بينما رأى بعض النشطاء أن المقطع المصور الذي نشرته القسام على منصتها بتليغرام، والذي يروي فيه الأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين قصة أسره خلال معركة “طوفان الأقصى”. كان هدف حماس منه أن تبعث رسالتين، إحداهما إلى المجتمع والجمهور الإسرائيلي الذي ينتفض الآن على قادته، والأخرى إلى الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل من أجل إبرام صفقة تبادل وإعادة الأسرى لعائلاتهم.
الأسير الذي خرج بمقطع فيديو وثقته #حماس وهو مبتور اليد هيرش جولدبيرج يحمل الجنسية الأمريكية مما يعني أن حماس تبعث برسالتين من نشر المقطع واحدة للمجتمع والجمهور الإسرائيلي الذي ينتفض الآن والثانية إلى إدارة #بايدن بالضغط على #إسرائيل وابرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى لعائلاتهم pic.twitter.com/HX3Ir8Ol6k
— Maya rahhal (@rahhalmaya83) April 24, 2024
هذا معنى أن يكون لديك إعلام مقاوم قوي يخترق العدو ويربكه
في سابقة تاريخية في قلب الكيان الآن عند مدخل وزارة الحرب الصهيونية وقبل عقد اجتماع الكابينت الأمني ، يُعرض فيديو المختطف هيرش جولدبيرج بولين الذي عرضته المقاومة أمس من قبل المتظاهرين pic.twitter.com/JY11iNwICY
— 🇵🇸🇹🇳 صحبي مزيد (@tunis19881) April 25, 2024
ومن الجانب الإسرائيلي تأثر بعض الرواد بفيديو هيرش غولدبيرغ بولين، موجهين دعمهم لعائلته ووالديه وجميع أفراد أسرته، وطالبوا باسترجاع جميع الأسرى “فلا يوجد أهم من إعادتهم وهم على قيد الحياة”، حسب قولهم.
وبعد انتشار فيديو الأسير الإسرائيلي، خرج الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرات أمام منزل نتنياهو، مطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بعدها قاموا بأعمال شغب وتخريب تم خلالها إطلاق الألعاب النارية وإشعال النيران.
بعد المشاهد التي نشرتها المقاومة لأسير إسرائيلي ،قام العشرات من المتظاهرين باعمال شغب أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقام بعضهم بإشعال الألعاب النارية وإشعال النيران. pic.twitter.com/Q3v1LUyFhM
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 24, 2024
وفي السياق نفسه، حاصر أهالي الأسرى الإسرائيليين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالقدس المحتلة، ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى.
#شاهد | مستوطنون يُهاجمون الوزير الصهيوني “إيتمار بن غفير” في القدس، خلال تظاهرة تطالب بصفقة تبادل أسرى. pic.twitter.com/2YEPiKb2jm
— Saif Alnofli (@saifalnofli9) April 25, 2024
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.