25/4/2024–|آخر تحديث: 25/4/202411:08 م (بتوقيت مكة المكرمة)
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفريق من الدفاع المدني الفلسطيني بإجراء تحقيق فوري بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي تضم مئات الجثامين لفلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال.
وأشارت حماس إلى “استمرار الفرق الطبية في العثور على جثامين لشهداء تم إعدامهم من قبل جيش الاحتلال الفاشي، ودفنهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي”.
وطالبت الحركة “الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين”.
ولفتت إلى أن “أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن لم يتم التعرف على هويتها”.
وأكدت على “ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فورا للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يوما بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء”، وفق البيان ذاته.
وحذرت الحركة من “التغاضي عن هذه الجرائم، والاستمرار في سياسة الحماية والتغطية عليها، وتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب”.
جرائم حرب
من جهته دعا فريق من الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس الأمم المتحدة إلى التحقيق “بجرائم الحرب” التي تكشفت في مستشفى ناصر بعد انتشار نحو 400 جثة من مقابل جماعية عقب انسحاب قوات الاحتلال من الموقع.
وقال الدفاع المدني في مؤتمر صحفي “هناك حالات إعدام ميداني لبعض المرضى خلال إجراء عمليات جراحية لهم وارتدائهم ملابس العمليات بمجمع ناصر الطبي”.
وإلى جانب مئات الجثث التي تم الإعلان عن العثور عليها في مقابر جماعية في مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية وسط قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس، ورد أنه تم العثور أيضا على جثث أخرى بمستشىف الشفاء في شمال القطاع بعدما تم استهداف المستشفى بعملية إسرائيلية خاصة.
مطالب دولية بالتحقيق
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت اليوم بإجراء تحقيقات “مستقلة وشفافة” بعد اكتشاف هذه المقابر الجماعية بهدف ضمان المساءلة عن أي “انتهاكات” للقانون الدولي في القطاع، وقالت إن الاكتشاف “المروع” للمقابر الجماعية في قطاع غزة يستدعي “الحاجة الملحة للحفاظ على الأدلة وضمان الوصول الفوري” لمحققي حقوق الإنسان إلى القطاع.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة والحصول على إجابات.
من جهتها قالت الخارجية الفرنسية إن المعلومات التي تشير إلى اكتشاف أكثر من مئتي جثة في مقابر جماعية قرابة مستشفيَي النصر والشفاء في قطاع غزّة، تثير قلقًا كبيرا للغاية.
ودعت الخارجية الفرنسية إلى كشف جميع الملابسات في إطار تحقيق مستقل.
كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أول أمس الثلاثاء بإجراء تحقيق مستقل إثر اكتشاف هذه المقابر الجماعية.
وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه، وقال إنه “يشعر بالذعر” من التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة “مرعب”.
ورغم ذلك فإن إسرائيل تتنصل من مسؤوليتها وتعتبر أي اتهامات تطالها في هذا الشأن “محاولات للتضليل”، بحسب إعلام إسرائيلي، واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس، أمس الأربعاء، أن دفن الجيش “جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة”.
وكانت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن في وقت سابق أنه انتشل ما يقرب من 400 جثة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، بخان يونس، ولم تستطع فرق الدفاع المدني التعرف على أكثر من نصفها. وأشار متحدث باسم المديرية إلى وجود اعتقاد بدفن الاحتلال نحو 20 فلسطينيا وهم أحياء.