أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الخميس فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف صناعتها للطائرات المسيرة وبعض الشركات والأفراد، ردا على عملية “الوعد الصادق” التي شنتها طهران مؤخرا على إسرائيل.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات المفروضة بالتنسيق مع بريطانيا وكندا تستهدف أكثر من 12 كيانا وفردا وسفينة تتهمهم بالاضطلاع بدور في تسهيل وتمويل بيع سري لطائرات مسيرة إيرانية وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي تقول واشنطن إنها تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخزانة أن واشنطن استهدفت أيضا شركتين وسفينة ضالعة في شحن السلع الأولية الإيرانية.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون “تواصل وزارة الدفاع الإيرانية زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم بدعمها للحرب الروسية في أوكرانيا والهجوم غير المسبوق على إسرائيل وتزويد وكلاء إرهابيين بطائرات مسيرة ومعدات عسكرية خطيرة أخرى”.
بيان بريطاني
ومن جانبها، أعلنت بريطانيا عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف بعض الأفراد والشركات التي تسهم في صنع الطيران المسيّر.
وجاء فرض العقوبات الجديدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكندا، وتشمل تجميد أصول الشركات المستهدفة، وحظر دخول الأفراد إلى الأراضي البريطانية.
واستهدفت العقوبات سيد محسن وهاب زاده مقدم، وعباس عبدي أسجرد كونهما يديران شبكة من الشركات العاملة على إنتاج الطائرات المسيّرة، و4 شركات، بحسب بيان صادر عن الخارجية البريطانية.
وأعلنت المملكة المتحدة عن خططها لتوسيع عقوباتها التجارية المفروضة على طهران من خلال فرض حظر جديد على تصدير المكونات المستخدمة في إنتاج المسيّرات والصواريخ إلى إيران، في محاولة للحد من قدراتها العسكرية، وفقا للخارجية البريطانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “سنواصل، إلى جانب شركائنا، تشديد القيود على قدرة إيران على تطوير هذه الأسلحة الفتاكة وتصديرها”.
يذكر أنه في 18 أبريل/نيسان الجاري شددت واشنطن ولندن عقوباتهما على إيران من خلال استهداف “برنامج المسيّرات الإيراني، وصناعة الصلب، ومصنعي السيارات”.
إدانة أوروبية
وفي ذات السياق، أدان البرلمان الأوروبي ما سماه هجوم إيران على إسرائيل، داعيا لفرض مزيد من العقوبات على طهران.
وكانت إيران أطلقت أكثر من 350 طائرة مسيّرة وصاروخا في اتجاه إسرائيل ليل 13-14 أبريل/نيسان الجاري. واعترضت إسرائيل والدول الغربية معظم الصواريخ والمسيّرات.
وجاء الهجوم ردا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر في الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران.