يحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل ، والتى تعد من أهم الفنانات فى تاريه الفن المصري ، إذ برعت فى تقديم عدد كبير من الادوار بين السينما والمسرح والتليفزيون .
اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، وقد ولدت في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا بعام 1930، لتنتقل بعدها مع أسرتها إلى القاهرة والتحق بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية.
وشاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية دون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، والذي قام بطردها بعد علمه بالأمر باﻹضافة إلى تبرؤ عائلتها منها، وبعد تخرجها من المعهد، انضمت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية.
شاركت سناء جميل، فى عدد من الأعمال الفنية ووصل رصيدها الفني الى 65 عملا تنوع بين السينما والتليفزيون والمسرح ، كانت بداية الانطلاقة الحقيقية لها في فيلم “بداية ونهاية ” والذى حلت بديلة الى الفنانة فاتن حمامة.
كما قدمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينات، لكنها إشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها لشخصية نفيسة من خلال فيلم (بداية ونهاية) عام 1960 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة، وشاركت في عشرات الأفلام السينمائية، من أبرزها (الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول، إضحك الصورة تطلع حلوة).
كما تركت بصمتها فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات (خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي).
حكايتها مع الآذان :
وعلى الرغم من اعتناق الفنانة القديرة سناء جميل الديانة المسيحية، إلا أنها كانت تطرب بسماع صوت الآذان، وذات يوم فوجئت بتغيير شيخ المسجد المقابل لمنزلها، ورأت أن صوت المؤذن الجديد لم يكن أفضل، فطلبت من زوجها الصحفى الراحل لويس جريس الاتصال بوزير الأوقاف آنذاك ودعته لتناول كوب من الشاى فى منزلهما، والاستماع لصوت آذان العصر ، وفى خلال أسبوع استجاب لها الوزير وقام بتغيير المؤذن خصيصا حتى تستطيع سماع الآذان كما اعتادت عليه.
قصة تأخر دفنها 3 أيام :
و توفيت سناء جميل عام 2002 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 72 عامًا ، حاول زوجها الراحل لويس جريس ان يتم دفنها فى حضور اهلها بعد نشر خبر وفاتها ، لذا فقد اجل دفنها لمدة 3 أيام ، وفى النهاية اتخذ زوجها الراحل الكاتب لويس جريس بعدم دفنها.